العدوان الهمجي يتواصل على غزّة صمود فلسطيني.. وخسائر صهيونية هذه أهم أسلحة المقاومة في مواجهة بني صهيون.. مع اقتراب العدوان الصهيوني على قطاع غزة من إكمال شهر لم ينجح جيش الاحتلال الإسرائيلي في الدخول إلى عمق القطاع أو تحقيق تقدم كبير لقواته ودباباته وذلك يعود لاستبسال المقاومة الفلسطينية وتمكنها من تدمير عدد من الدبابات وناقلات الجند. ونجحت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وخاصة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الالتحام مع دبابات جيش الاحتلال وتدمير عدد منها وقتل من فيها من جنود. وحسب تقرير نشره موقع الخليج أونلاين فقد كان من آخر إنجازات المقاومة في قطاع غزة هو إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل قائد كتيبة وإصابة ثلاثة جنود بجروح حرجة في العمليات البرية شمال قطاع غزة. وبمقتل قائد كتيبة إسرائيلية ثم اثنين من الجنود بعد ساعات ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 20 خلال يومين منذ بدء العملية البرية في غزة. ويصل عدد جنود الاحتلال القتلى منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 334 قتيلاً إضافة لجرح عدد آخر فيما تؤكد القسام أن عدد القتلى الإسرائيليين في غزة أكبر بكثير مما تعلنه قيادة العدو . نجاحات المقاومة ويؤكد مراسل الخليج أونلاين في غزة استمرار الاشتباكات المباشرة بين جنود الاحتلال والمقاومين في مناطق عدة بالقطاع وبالقرب من حاجز إيرز الفاصل بين شمال القطاع و إسرائيل . الخبير العسكري يوسف الشرقاوي يؤكد أن المقاومة الفلسطينية تحقق نجاحات عسكرية في التصدي للهجوم البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة. حسب حديث الشرقاوي للموقع المذكور فإن المقاومة تمتلك عدة أسلحة لصد الهجوم البري وإيقاع خسائر بين صفوف جيش الاحتلال ودباباته. ويوضح أن المقاومة ستكون قادرة على الاستمرار في صد الهجوم البري الإسرائيلي لأيام طويلة بسبب الخبرة العسكرية التي باتت تمتلكها والتدريبات الكبيرة التي خاضتها قبل الحرب الأخيرة على غزة. ويشير إلى أن المقاومة نجحت أيضاً في تحييد الدبابات في بعض المحاور التي يحاول الاحتلال التقدم بها تجاه قطاع غزة من خلال استخدام الطائرات المسيرة والانتحارية تجاه تلك الآليات. وحول أبرز أسلحة المقاومة التي ستحدث فرقاً خلال الهجوم البري يبين أن الأنفاق تعد الأبرز لدى القسام والفصائل الأخرى حيث تمكنهم من التخفي عنى الطائرات المسيرة التي لا تترك سماء قطاع غزة. وخلال اليوم الأول للمواجهة البرية أعلن المتحدث باسم القسام أبو عبيدة تمكنهم من الالتحام مع قوات العدو في كل نقاط التقدم وتدمير 22 آلية عسكرية حتى الآن بقذائف الياسين المضادة للدروع . كما أعلن يوم الخميس 2 نوفمبر أن القسام دمرت كتيبة دبابات إسرائيلية خلال 48 ساعة وقتلت وأصابت العديد من الجنود الإسرائيليين. وأشار في السياق إلى أن الكتائب دمّرت 6 دبابات وناقلتي جند وجرافة يوم الخميس مفيداً بأن مدرعة النمر سقطت في أول اختبار أمام قذائفهم. وبعد 28 يوماً من بدء المعركة تواصل كتائب القسام التصدي في محاور التوغل البري شمال غرب مدينة غزة وفي جنوبها وفي بيت حانون وتناور قوات النخبة بالالتفاف خلف الجنود الإسرائيليين ومهاجمتهم من نقطة صفر وفق أبو عبيدة. أسلحة المقاومة بات للمقاومة الفلسطينية أسلحة نوعية تمكنت بإمكاناتها المحدودة ورغم الحصار الإسرائيلي من تطويرها على مر السنين وهو ما اعترف به الاحتلال نفسه. قذيفة الياسين 105 هي قذيفة قامت كتائب القسام بتصنيعها محلياً وهي من عيار 105 ملم وإحدى القذائف المطورة عن قاذفة ال آر بي جي تتميز بأنّها مضادة للدروع. واستطاعت القسّام من خلال قذائف الياسين تدمير عدّة آليات عسكرية على رأسها دبابة الميركافا . عبوات العمل الفدائي هي عبوات محلية الصنع يتم لصقها على أشد الأماكن ضعفاً في الآليات تتطلّب تضحية كبيرة من عناصر المقاومة كالاقتراب من مسافة صفر. الكورنيت هو صاروخ روسي الصنع يتراوح مداه بين 150 متراً وعشرة كيلومترات ويتميز برؤوس مزدوجة تخترق هياكل المدرعات كما أنّه مزود بمتفجرات يبلغ وزنها 7 كيلوغرامات ونظام تعقب. يستخدم كورنيت صواريخ شديدة الانفجار مضادة للدبابات (تسمى اختصاراً هيت (HEAT)) تعمل هذه الصواريخ عبر ما يسمى تأثير مونرو وهو ظاهرة تحدث عندما يكون للعبوة المتفجرة قطع مجوف أو فارغ في مقدمتها مما يؤدي إلى تركيز طاقة الانفجار في اتجاه معين دقيق ومن ثم يزيد من اختراق المادة المتفجرة للهدف عن طريق إنشاء نفث عالي السرعة من المادة المتفجرة وبالتبعية يكون فعالاً في حالة الدروع الكثيفة. صاروخ متبّر1 هو صاروخ أرض-جو محلي الصنع يُستخدم في التصدي للطائرات العمودية ويحتوي على متفجّرات تتشظى قرب أهدافها. طوربيد العاصف هو طوربيد محلي الصنع يُستخدم في الدفاعات أو الهجمات يُطلق من الغواصات أو السفن أو الجو كما يُمكن لعناصر بشرية أن تطلقه من تحت سطح الماء وكان الكشف عنه مؤخراً خلال هذه المعركة. منظومة رجوم هي صواريخ قصيرة المدى محليّة الصنع من عيار 114 ملم تُطلق من خلال راجمة تحتوي على 15 فوهة ما يسمح للمقاومة الفلسطينية بإطلاق 15 صاروخاً دفعة واحدة. اعتراف إسرائيلي قدرات المقاومة في صد العدوان الإسرائيلي اعترف بها الاحتلال نفسه فمن ذلك ما ذكرته المتحدثة باسم الجيش آنا أوكولوفا مؤخراً عن أن حماس عبارة عن هيكل عسكري قوي ومدرب جيداً ولديه ترسانة ضخمة تشمل من بين أمور أخرى أنواعاً مختلفة من الأسلحة الصغيرة والصواريخ المضادة للدبابات . وفي اعتراف حول الصعوبة التي تواجه الاحتلال خصوصاً بعد بدء الحرب البرية أضافت أوكولوفا لوكالة سبوتنيك أن هؤلاء مسلحون مدربون تدريباً جيداً (قوات حماس) وكانوا يستعدون لسنوات عديدة . وكان رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو والوزير في حكومة الطوارئ بيني غانتس جددا تأكيدهما على الكُلفة الباهظة التي يتكبدها جيش الاحتلال في قطاع غزة خلال العمليات البرية الحالية.