أكدت كتائب القسام أنها أوقعت قتلى وجرحي في صفوف قوة خاصة إسرائيلية في جنوب شرقي غزة، فيما اعلن تليفزيون الاقصى ان المقاومة تمكنت من قتل خمسة جنود اسرائيليين. وقد تحركت الدبابات الاسرائيلية ببطء نحو المناطق السكنية فى غزة ، فيما تواصل المدفعية الاسرائيلية قصفها العنيف المتواصل فى اكثر من محور على القطاع وسط اجواء تبادل النار بين قوات الاحتلال وكتائب القسام. و اكدت جميع فصائل المقاومة احداث خسائر كثيرة فى الجيش الاسرائيلي اثناء الاجتياح البري ، كما اكدت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي يواجه مقاومة شديدة جنوب القطاع. وقد توغلت جنود الاحتلال الراجلة والدبابات الاسرائيلية الى حى الزيتونة ، وسط تعتيم اعلامي من وسائل الاعلام الاسرائيلية حول ما يحدث من رد المقاومة فى غزة باطلاق قذائف الهاون ضد الجيش الاسرائيلي، والتى كبدت العدو خسائر كبيرة فى بداية دخوله البرى. وقد اعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي بجرح 30 من جنوده اثناء هجومه البري على القطاع، كما اعلنت كتائب القسام انها تمكنت من الاختراق اللاسلكى للجيش الاسرائيلي كما اعلنت عن قيامها بقتل خمس اسرائيليين اثناء تبادل اطلاق النار بين الطرفين . أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس انها تمكنت من أسر جنديين إسرائيليين اثنين في منطقة حي الزيتون ، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجنود إسرائيليين. وقالت مصادر إعلامية مختلفة نقلاً عن مصادر في حركة حماس وكتائب القسام قولها إن مجاهدي القسام نجحوا في أسر اثنين من جنود الاحتلال الصهيوني في منطقة جبل الريس شرق مدينة غزة، حيث تم نقلهما إلى مكان آمن بعيداً عن ساحة المعركة. وكانت قوات برية من جيش الاحتلال الاسرائيلي قد بدأت مساء السبت الهجوم البري على قطاع غزة وذلك في ثامن أيام العدوان الذي بدأ في 27 ديسمبر. ويرى بعض الخبراء العسكريين أن إسرائيل لن تستطيع التوغل داخل القطاع أكثر من 40 كم لأن بعد ذلك سوف يكون انتحار خاصة أن مقاتلي حماس على خبرة بحرب العصابات فى المناطق البرية، كما أنها غير مضمونة لإسرائيل . وكان قد تم إرجاء هذه المواجهة البرية نظرا لعدم قدرة القوات البرية الاسرائيلية على فرض كلمتها أمام العمليات الاستشهادية لقوات حماس ، ويرى المحللون أن هذه المعركة تعد مغامرة إسرائيلية غير محسوبة وقد تخسر إسرائيل هذه الحرب بنسبة كبيرة ولكنها تتخذها سبيلا لتعطيل قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اتخاذ قرارات ضدها. وفى تعليقها على بدء الحرب البرية ، أصدرت حماس بيانا طالبت من خلاله الشعب الفلسطيني بالثقة فى قيادتها وقدرتها على التصدي للعدوان ، وبشرتهم بالنصر القريب المؤزر .