الجوع يهدّد حياة سكان غزّة موت على كل الجبهات المقاومة تواصل تحدّي الإرهاب الصهيوني يستمر العدوان على غزّة لليوم ال43 حيث تواصل قوات الاحتلال استهداف المستشفيات ومحاصرتها بالدبابات وبينما يتوالى استشهاد فلسطينيين في قصف من الاحتلال على مناطق متفرقة من القطاع نشرت كتائب عز الدين القسّام مقطعا مصورا قالت إنه يوثق لحظات استدراج قوة عسكرية من الاحتلال إلى فتحة أحد الأنفاق المفخخة في بيت حانون شمالي غزّة وتفجيرها مما أسفر عن مقتل 5 جنود. ق.د/وكالات ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر لم تسمها أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها الأوروبيين يدفعون نحو خطة لنشر قوة حفظ سلام دولية في قطاع غزّة بعد الحرب. وحذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن قطاع غزّة يواجه مجاعة واسعة النطاق وأكد أن جميع سكان القطاع بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية بسبب الحصار المفروض عليهم منذ 43 يوما. وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين -في بيان- إن المدنيين في غزّة يواجهون احتمالا مباشرا للموت جوعا مع اقتراب الشتاء وتكدس النازحين في ملاجئ غير آمنة ومكتظة. وأضافت أن إمدادات الغذاء والمياه معدومة في قطاع غزّة والمساعدات التي تدخل القطاع عبر الحدود تمثل جزءا بسيطا مما هو مطلوب . وأكدت أن الأمل الوحيد لإنقاذ سكان القطاع هو فتح ممر آمن آخر لوصول المساعدات الإنسانية من أجل جلب الغذاء الضروري للحياة إلى غزّة . ووفق البرنامج الأممي فإن الأغذية التي دخلت غزّة لا تلبي سوى 7 من الحد الأدنى اليومي من الاحتياجات الغذائية للسكان. وحذر برنامج الأغذية من أن نقص الوقود يعرقل إيصال المساعدات الغذائية لسكان القطاع وإن الشاحنات التي وصلت من مصر -الثلاثاء الماضي- للقطاع لم تصل حمولتها إلى المدنيين بسبب نقص الوقود. الخبز أصبح رفاهية من جهتها قالت المتحدثة الإقليمية باسم برنامج الأغذية في الشرق الأوسط عبير عطيفة بالكاد يستطيع الناس في غزّة الحصول على وجبة واحدة في اليوم. وخيارات الطعام تقتصر على الأطعمة المعلبة إذا توفرت وقد أصبح الحصول على الخبز رفاهية . وحذرت من أن غزّة تواجه خطر الانزلاق إلى جحيم الجوع ما لم يوفر الوقود والإمدادات الغذائية على نحو سريع وقالت إن 2.2 مليون شخص أي جميع سكان غزّة تقريبا يحتاجون الآن إلى مساعدات غذائية . وفي السياق نفسه قالت منظمة أوكسفام للعمل الإغاثي إن الاحتلال تستخدم المجاعة سلاحا في الحرب على قطاع غزّة وحذرت من أن مليون شخص نزحوا إلى جنوب القطاع لا تتوفر لديهم خدمات الكهرباء والماء ويعيشون على كمية قليلة من الطعام. وقالت المنظمة إن سكان غزّة يتعرضون لعقاب جماعي. ويفرض الاحتلال حصارا خانقا على قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر الماضي وتقطع الكهرباء والماء عن سكانه وتمنع دخول الغذاء والدواء والوقود إليهم في حين تواصل قصفها المكثف على القطاع مما أدى لسقوط أكثر من 11 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء وإصابة أكثر من 22 ألفا.