بنو صهيون يستعدون لعمل عسكري جديد لبنان على خطّ النار تصاعد الوعيد المتبادل بين حزب الله اللبناني والاحتلال مع استمرار القصف عبر الحدود وسط أنباء عن رسالة من تل أبيب إلى واشنطن تحذر فيها من شنّها هجوما على لبنان إذا لم تحقق الضغوط الدبلوماسية هدفها وقالت هيئة البث التابعة للاحتلال إن حكومة بنيامين نتنياهو حذرت في رسالة إلى واشنطن من أنها ستقوم بعمل عسكري في لبنان إذا لم يتم إبعاد قوة الرضوان التابعة لحزب الله عن الحدود. ق.د/وكالات أعلن حزب الله تنفيذ عدة عمليات ضد القوات والمواقع المحتلة في حين شن الاحتلال سلسلة غارات جوية على جنوبلبنان وأعلنت اعتراض طائرة مسيرة في سماء عكا. وقال الحزب إنه قصف بصاروخيْ بركان محيط موقعي السماقة ورمثا في مزارع شبعا المحتلة كما قصف محيط قاعدة خربة ماعز وتجمعا للاحتلال في جبل نذر. في غضون ذلك أفادت المصادر بأن المقاتلات استهدفت محيط بلدة راميا وجبل بلاط ب12 غارة كما شنت 4 غارات على محيط بلدات العديسة وكفر كلا وعيترون. وامتد القصف أيضا إلى محيط بلدات ميس الجبل ومحيبيب وبليدا والخيام والعديسة وراشيا الفخار والهبارية. وأدت الغارات إلى تدمير كلي ل3 منازل على الأقل في قرية كفر كلا وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ومختار القرية الحدودية. وقالت الوكالة الرسمية إن طيران الإحتلال استهدف المنازل الثلاثة صباحا كما استهدف منزلا آخر عصرا تزامنا مع قصف مدفعي أصاب منزلا خامسا في القرية. وقال مختار كفر كلا حسن شيت تبقى نحو 100 ساكن في كفر كلا ولحسن الحظ كانت المنازل المستهدفة خالية . من ناحية أخرى قال المتحدث باسم جيش الإحتلال القبة الحديدية اعترضت مسيّرة من لبنان اخترقت المجال الجوي فوق البحر. وذكر الإعلام داخل الاحتلال أن الدفاعات الجوية تصدت لهدف في أجواء عكا. وقال المتحدث العسكري للاحتلال -في بيان- إن الطائرات الحربية أغارت على مواقع إطلاق قذائف ومقرات عسكرية لحزب الله في منطقة قرية راميا جنوبيلبنان. وأضاف أن الجيش استهدف مواقع استطلاع وبنى تحتية لحزب الله في قريتي حولا وكفر كلا. *تهديدات متبادلة في تلك الأثناء زار يوآف غالانت الجبهة الشمالية وقال إن الاحتلال لا يسعى إلى التصعيد مع حزب الله لكنها على استعداد لاستخدام القوة لإعادة الصهاينة إلى مساكنهم إذا لم يحترم حزب الله حقهم في العيش بتلك المناطق حسب تعبيره. في الوقت نفسه نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤولين غربيين ولبنانيين قولهم إن الاحتلال هدد بتصعيد قتالها مع حزب الله إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع . من جهته حذر الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله من أن الاحتلال سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة وبعمل قوي إذا قامت بتوسيع عدوانها وفق تعبيره. وقال إن جهوزيتنا لصد العدوان عالية ونجهز أنفسنا لعدوان قد يحصل له بداية وليس له نهاية . وشدد قاسم على أن الاستقرار في لبنان والمنطقة وإيقاف الحرب لا يكون إلا بوقف العدوان على غزّة. ودخل حزب الله في مواجهة مع الاحتلال في أعقاب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي واندلاع الحرب على غزّة. واضطرت سلطات الاحتلال لإجلاء عشرات آلاف الصهاينة من المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود مع لبنان. ويحاول الاحتلال عبر الضغوط الدبلوماسية على بيروت إبعاد مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني حتى يتمكن من إعادة الصهاينة إلى المستوطنات الشمالية وتلوح في الوقت نفسه بشن هجوم واسع على لبنان.