البحرية الملكية تعاونت مع بارونات المخدّرات في إسبانيا تفاصيل خطيرة عن تورّط المخزن في تجارة الحشيش المغرب البلد الأكثر تصديراً للمخدرات والهجرة السرية كشف الإعلام الاسباني أمس الأربعاء تفاصيل خطيرة عن تورط البحرية الملكية المغربية مع بارونات المخدرات في إسبانيا من أجل إغراق الأخيرة بالحشيش. في مقال لها ذكرت صحيفة الإسبانيول أنّ البحرية الملكية المغربية تعاونت مع بارونات المخدرات من أجل تهريب المواد المحظورة إلى إسبانيا ونشرت الصحيفة ذاتها صوراً حصرية من هاتف أحد المهربين قالت إنّه يبيّن زورقاً تابعاً للبحرية المغربية شارك في نقل المخدرات وتوجيه قوارب المهربين. وانتقدت قيادة الحرس المدني الاسباني عدم اظهار المغرب أية رغبة للتعاون مع السلطات الاسبانية مبرزةً أنّها ليست المرة الاولى التي تتجاهل فيها السلطات المغربية كل الطلبات الاسبانية لإجراء تحقيقات حول القضايا المتعلقة بتهريب هذه السموم . وكتبت صحيفة الإسبانيول أنّ تفشي ظاهرة الفساد وتعاون السلطات المغربية مع تجار الحشيش في المضيق هو سر مكشوف مؤكدةً أنّ الفساد داخل البحرية الملكية والدرك المغربي هو نظامي . ونقلت الصحيفة عن متخصصين من الشرطة الوطنية والحرس المدني تأكيدهم: مع انخفاض رواتب أفراد الجيش في المغرب فإنّ الجميع معرضون للوقوع في شبكات المخدرات للحصول على مداخيل مالية إضافية. وأفيد أنّ ما تقدّم ليس الأول من نوعه بل تمّ في العديد من المناسبات ضبط واثبات مدى تواطؤ أعضاء فاسدين في الشرطة أو الجيش المغربي في عمليات تهريب المخدرات . وباعتبار المغرب أكبر منتج للحشيش في العالم أضافت التقارير أنّ قدرة تجار المخدرات على التسلل إلى مؤسسات الدولة المغربية أمر واضح غير أنها أكدت أن هذا الامر ما كان ليحدث بدون تعاون أو تقاعس العملاء وقوات الأمن في هذا البلد . وركّزت صحيفة الاسبانيول على تجاهل المغرب المطالب الاسبانية الأخيرة من أجل تسليم أحد أكبر بارونات المخدرات في المغرب المعروف ب ميسي الحشيش للسلطات الاسبانية باعتباره من بين المسؤولين عن تحويل المنطقة إلى بوابة لتمرير هذه السموم إلى أوروبا. ووفقاً لعدد من ضباط الشرطة الإسبانية ممن استجوبتهم الصحيفة الاسبانية تمّ التوصل إلى تحديد بدقة المكان الذي كان يختبئ فيه هذا المُهرّب وعلى الرغم من كل المعلومات الدقيقة التي قدموها غير أنّ المغرب تجاهل مراراً وتكراراً الطلبات الرسمية لتسليمه كما أنه لا توجد أية خطة مسطّرة في مواجهته في المملكة. وأضافت المصادر نفسها: سافرنا إلى المغرب حيث التقينا مع السلطات المغربية ونقلنا إليهم كل المعلومات التي تم استجماعها وحتى الصور الفوتوغرافية لما يبدو عليه المنزل غير أنّه في النهاية المغرب يبقى هو المغرب . ويصنّف المغرب في قوائم التقارير الدولية من بين أكثر البلدان تصديراً للمخدرات والهجرة السرية. كما هو مدرج على رأس قائمة البلدان المصدرة لمخدر القنب الهندي التي تم حجزها في الأراضي الأوروبية. واستناداً إلى تقرير الوكالة الأوروبية لتسيير الحدود الخارجية فرونتكس يحتل المغرب المرتبة الأولى في التصنيف المتعلق بجنسية مهربي المهاجرين حيث تم إحصاء ما يزيد عن 1100 مهرب مغربي. وأبرزت الوكالة الأوروبية أنّ نسبة مخدر القنب الهندي القادم أساساً من المغرب يمثّل حوالي 80 بالمائة من المخدرات المحجوزة في عموم أوروبا.