المخاطر المتعلقة باستعمال الوسائط الاجتماعية: الحملة الوطنية التحسيسية تتواصل لا تزال الحملة الوطنية التحسيسية حول المخاطر المتعلقة باستعمال الوسائط الاجتماعية التي تدوم إلى غاية 10 ماي متواصلة من خلال نشاطاتها عبر كافة ولايات الوطن بهدف ترقية استخدام هذه الوسائط التكنولوجية. وتهدف هذه الحملة التي نظمتها وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إلى توعية المواطنين لا سيما الشباب والمراهقين حول الاستخدام الآمن والمسؤول لهاته المنصات. ومن بين اهداف هذه الحملة التي شاركت فيها العديد من الوزارات والهيئات والتنظيمات الوطنية إلى تحسيس المواطنين بالمخاطر المحتملة لشبكات التواصل الاجتماعي على غرار الجريمة الالكترونية والتحرش الالكتروني والتضليل الاعلامي وآثارها على الصحة العقلية. وتم اطلاق هذه الحملة يوم السبت الماضي خلال يوم إعلامي خصص لهذا الموضوع من اجل ترقية الاستخدام الآمن والمسؤول مثل حماية الحياة الخاصة والتأكد من المعلومات وتسيير الوقت المخصص للأنترنت. وعرفت الحملة اطلاق العديد من الأنشطة على المستوى الوطني عبر الأماكن العامة والمدارس والجامعات ومراكز التكوين المهني ودور الشباب والمراكز الثقافية والمدارس القرآنية في سبيل تقديم شروحات حول مخاطر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وستساهم المساجد بدورها في هذه الحملة من خلال تخصيص خطب الجمعة للتحسيس حول استخدام وسائط التواصل الاجتماعي علما انه تم تنظيم حصص تحضيرية شهر أفريل المنصرم على مستوى الولايات لفائدة الأئمة والمرشدات حسب ما علم لدى الوزارة. وبغية الوصول إلى اكبر عدد من المواطنين تم في هذا الصدد بث فيديوهات وارسال رسائل نصية قصيرة حول هذه المسألة علاوة على توزيع مطويات تبرز فوائد هذه الوسائط والمخاطر التي يمكن ان تنجم عن الاستخدام السيء لها. ولتدعيم جهود السلطات تم ايضا اشراك المؤثرين والشخصيات المعروفة (فنانين ورياضيين) وأئمة لهذا الغرض دون ان ننسى دور الآباء والمربين الذين يقع على عاتقهم مناقشة هذه المخاطر مع الشباب واسداء نصائح للاستخدام الآمن للأنترنت. و حذر العديد من المختصين في هذا المجال من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي أخذت حيزا كبيرا في الحياة اليومية للمستخدمين وتمكنت من تغيير طريقة تفاعلهم وتواصلهم واستهلاكهم للمعلومة في عالم اليوم اضافة إلى الآثار الكبيرة التي تخلفها في المجتمع وثقافته والحياة الخاصة والصحة العقلية.