أطلقت مصالح أمن عنابة، هذا الأسبوع، حملة تحسيسية واسعة، تمحورت حول المخاطر المتعلقة باستعمال الوسائط الاجتماعية؛ على غرار "فايسبوك" و " أنستغرام"، وغيرهما من الوسائط. وتتواصل هذه الحملة لليوم الثالث على التوالي. وحطت القافلة رحالها في عدة مؤسسات تربوية، ومراكز التكوين المهني. والعيّنة كانت من مركز التكوين المهني بسيدي سالم؛ حيث شارك في هذه الحملة عناصر من الأمن الوطني ومختصون في مواجهة الإجرام الإلكتروني، قدّموا مداخلات قيّمة، مع توعية الشباب بمخاطر استعمالات الوسائط الاجتماعية. وقد حذّرت مصالح أمن عنابة من خطورة الوضع بالنظر إلى وجود عصابات تستغل مثل هذه الوسائط للإطاحة بفئة معيّنة من الشبان، خاصة منهم المراهقين الذين هم في الطورين الثانوي والمتوسط، والذين يستغلون التكنولوجيا بطريقة سلبية، مؤكدين أن مثل هذه التجاوزات والمخاطر قد تؤثر على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية لضحايا الاستعمال الخاطئ للوسائط الاجتماعية. وتظهر سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، حسب المتدخلين، عند تعرض المستخدمين من الشبان، للتحرش الجنسي والعنف الإلكتروني، إلى جانب تسريب المعلومات الشخصية، ناهيك عن الاحتيال. وقد تم، حسب مصالح أمن عنابة، الإطاحة بشبكات وطنية، تقوم بابتزاز المواطنين والاحتيال عليهم وسلب أموالهم. كما تعرِّض بعض المراهقين للخطر أو التنمر الإلكتروني، وحتى للاستغلال أو الابتزاز. وقد يؤدي هذا، حسب نفس المصدر، إلى زيادة احتمالات التعرض لمشكلات الصحة العقلية؛ كالقلق، والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية. ومن أضرار هذه الوسائط التواصل الافتراضي، الذي ساهم في تشتت العائلات؛ بسبب بقاء الأبناء أكبر وقت في التواصل الإلكتروني بدون الحديث مع آبائهم، وهو ما يجعل الأبناء يقعون في الأخطاء. وقد تؤدي مثل هذه الممارسات، حسب المختصين، إلى ضعف تطور الشخص اجتماعيا ومهنيا؛ بسبب عدم قدرته على التفاعل الإيجابي والطبيعي مع جوانب الحياة المختلفة. ويؤكد المختصون أن الإدمان على استخدام هذه المنصات قد يؤثر كذلك، على التركيز بشكل عام، وتشتيت التفكير، وعدم الحصول على الدعم والمشاركة من طرف الآخرين. ولم يغفل المشاركون التذكير ببعض إيجابيات هذه الوسائط؛ كونها تساعد على إيجاد فرص عمل، وعلى التسويق بطريقة إيجابية لإبراز مهارات الشخص، وتوثيق إنجازاته في العمل.