الصّهاينة يغتالون هنية في قلب طهران فاجعة كبرى للمقاومة هزت منطقة الشرق الأوسط يوم 31 جويلية 2024 أخبار اغتيال قائدين بارزين خلال ساعات معدودة ما أسفر عن تصاعد التوترات وزيادة حالة الغليان في المنطقة ففي غضون ساعات قليلة فقدت حماس و حزب الله قائدين رفيعي المستوى في غارتين منفصلتين ما يؤشر على مرحلة جديدة من التصعيد في الصراع الدائر منذ عقود و البداية كانت مع إعلان حماس استشهاد رئيس الحركة إسماعيل هنية في غارة صهيونية استهدفت مقر إقامته في طهران.. وقد وقع الهجوم بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد ما يعكس الجرأة في تنفيذ عمليات داخل إيران. ق.د/وكالات نعت حماس الشهيد هنية إلى الشعب الفلسطيني العظيم والأمة العربية والإسلامية مؤكدة أنه كان مجاهداً وشهيداً في سبيل الله. في غضون ذلك وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء أعلن جيش الاحتلال اغتيال فؤاد شكر القائد العسكري الأعلى ل حزب الله في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت. شكر كان يعد من القادة البارزين في حزب الله والمقرب من قيادته العليا وكان له دور كبير في العمليات العسكرية ضد الاحتلال. هذا الاغتيال لم يكن الأول من نوعه لكنه جاء في توقيت حساس يزيد تعقيد المشهد الأمني في لبنان والمنطقة. ردود الفعل على هذين الاغتيالين جاءت سريعة. حيث أكدت حماس أن هذا العمل لن يمر دون رد مشيرة إلى أن المقاومة مستمرة حتى تحرير فلسطين. في الوقت نفسه توعد حزب الله بالانتقام لقائده معتبراً أن هذه العمليات لن تزيد المقاومة إلا إصراراً وثباتاً. فيما لم يصدر أي إعلان رسمي من جانب الاحتلال بشأن اغتيال هنية ما يثير تساؤلات عن الأسباب والتداعيات المحتملة لهذا الصمت. مع ذلك فإن إعلان اغتيال شكر يؤكد استمرار التصعيد العسكري بين الاحتلال وحركات المقاومة في الشرق الأوسط. اغتيال هنية وشكر يمثل ضربة موجعة ل حماس و حزب الله ويزيد توتر الأوضاع في المنطقة. فقد كان هنية شخصية محورية في حماس بينما يعد شكر من أبرز القادة العسكريين في حزب الله . كلاهما لعب دوراً كبيراً في مواجهة الاحتلال ويعد اغتيالهما محاولة لإضعاف حركات المقاومة. هذا التصعيد يعكس حالة التوتر المزمنة في الشرق الأوسط حيث تتشابك المصالح الإقليمية والدولية وتتصاعد عمليات الاغتيال والردود الانتقامية. ويظل السؤال المطروح: كيف سترد حماس و حزب الله على هذه الضربات؟ وما التداعيات المستقبلية لهذا التصعيد على الأمن والاستقرار في المنطقة؟ الأيام القادمة ستحمل كثيرا من الإجابات لكنها بلا شك ستكون مليئة بالتوترات والمزيد من التصعيد. *قيادي في حماس: الاحتلال فتح النار على نفسه وليس على هنية من جهته قال القيادي في حماس سامي أبو زهري إن الاحتلال فتح النار على نفسه وليس على (رئيس المكتب السياسي للحركة) إسماعيل هنية الذي اغتيل فجر أمس الأربعاء في العاصمة الإيرانيةطهران. وأضاف أبو زهري في تصريح عقب الاغتيال: هذا الاحتلال عليه أن يدرك أنه فتح النار على نفسه وليس على إسماعيل هنية . وتابع: الاحتلال يريد كسر إرادة الحركة والشعب الفلسطيني لكن حماس فكرة واستشهاد قادتها لا يوقف هذه الفكرة . وأردف: حماس تتعاظم مع كل قطرة دم تسيل لأجل حرية هذه الأرض الطاهرة ودماء القادة ليست أزكى من دماء أطفال شعبنا . ولفت أبو زهري إلى أن هذا ثمن كبير ونحن جاهزون لدفعه لأجل القدس والتحرير ولا نهاية لهذا الطريق إلا بتحرير القدس . وأكد أن هذا الاغتيال لن يحقق أهداف الاحتلال ولن يستطيع دفع حماس للاستسلام فحماس ماضية في هذا الطريق حتى النهاية وهذه الدماء تزيدها تشبثًا وإصرارًا . *إيران.. اجتماع أمني طارئ بشأن اغتيال هنية إلى ذلك عقدت لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني اجتماعا طارئاً بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم رضائي بحسب وكالة إرنا الرسمية. وقال رضائي إن لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني ستعقد اجتماعا طارئاً بشأن الهجوم الإرهابي على الشهيد هنية . وأوضح رضائي أن المسؤولين الإيرانيين يواصلون التحقيق في عملية اغتيال هنية.