تمّ استعراض تقنيات تدخّل حديثة ضد انسداد شرايين القلب خلال الأيّام العلمية الرّابعة لأمراض القلب المنتظمة أمس الأربعاء بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي الدكتور (أمير محمد بن عيسى) لوهران، ويتعلّق الأمر بتقنية (الفحص الاستعجالي) للشرايين على مستوى اليد، وكذا وضع (أعضاء اصطناعية مصغّرة) في القلب بعد حدوث أزمات قلبية على غرار انسداد الشرايين، حسب ما أوضحه رئيس مصلحة الأمراض القلبية بالمستشفى العسكري المذكور المقدّم عبد الكريم بلقاسم· وقد شرع المستشفى العسكري الجهوي الجامعي لوهران في إجراء عمليات لوضع أعضاء اصطناعية في القلب منذ شهور قليلة، حيث تكلّلت جميعها بالنّجاح وِفق نفس المصدر، وأضاف أن لهذا النّوع من التدخّل فوائد كثيرة منها تجنّب الجراحة العميقة للقلب ومخلّفاتها على صحّة المريض، كما أن نتائج هذا النّوع من العمليات (مضمونة إلى حدّ كبير). وأمّا عملية فحص شرايين القلب على مستوى اليد فإنها تعدّ تقنية (فعّالة) كونها تسمح بالتعرّف على النتائج بعد ساعتين عوض يوم كامل مثلما ينطبق الحال بالنّسبة للفحص التقليدي المستعمل على مستوى شرايين الرجلين، يوضّح المقدم عبد الكريم بلقاسم الذي أشار إلى أن ربح الوقت في عملية فحص الشرايين (مهمّة وتساعد في إجراء العلاج بشكل أحسن)· ومن جهة أخرى، استعرض رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض القلبية البروفيسور ياسين بوحويتة خلال هذا اللّقاء العلمي الذي عرف حضور العديد من الأطبّاء والجرّاحين المختصّين نتائج التحقيق الميداني الذي قام بها فريقه الطبّي على مستوى الجزائر العاصمة للكشف عن واقع صدمات الشرايين القلبية، وأوضح أن الجزائر تحصي حوالي 70 ألف حالة انسداد شرايين القلب سنويا، وتتعلّق أسبابها بالتدخين والسمنة الزّائدة وأمراض السكري وارتفاع الضغط الدموي·