قال اللاّعب رفيق صايفي في تصريحه لوكالة »فرانس برس«: »بالرغم من إقصاء المنتخب الوطني في الدور الأوّل من كأس العالم، إلاّ أن المشاركة كانت إيجابية على أساس أنها أرجعت الكرة الجزائرية إلى الواجهة العالمية، وكانت الفرصة في نفس الوقت مناسبة للاّعبين الشباب لاكتساب الخبرة والتجربة في مثل هذا المواعيد العالمية«. اعتبر صايفي في تصريحه لوكالة »فرانس برس« أن مجموعة الجزائر لم تكن سهلة أبدا كما يعتقد البعض، مؤكّدا أنهم أدّوا واجبهم بالنّظر إلى أنها المرّة الأولى التي يشاركون فيها في منافسة بهذا الحجم، واعتبر بأن الخسارة أمام سلوفينيا عصفت بحظوظ »الخضر« لانتزاع تأشيرة العبور إلى الدور الثاني، مرجعا ذلك إلى نقص التجربة وعدم فعالية الهجوم، مضيفا في بالقول إن عقم الهجوم لا يتعلّق بالمنتخب الوطني فحسب، بل هناك العديد من المنتخبات العالمية تملك مهاجمين ذوي مستوى عال جدّا لم يتمكّنوا من تسجيل أهداف كثيرة. وأوضح صايفي: »هي أوّل مرّة أشارك فيها في منافسة عالمية مع المنتخب، وآخر مرّة أيضا، لقد قدّمت الكثير للكرة الجزائرية وآن الأوان لأترك الفرصة للاّعبين الشبّان«، مضيفا: »تمنّيت دائما أن أشارك في المونديال، كما أنني تمنّيت أن أنهي مشواري الدولي بتسجيل هدف لكن لم يتحقّق لي ذلك للأسف«، مؤكّدا أنه جدّ راض على ما قدّمه طوال المدّة التي حمل فيها ألوان المنتخب الوطني بوضع حدّ كلاعب دولي من الباب الواسع على حدّ قوله. وأضاف المعني بشأن قضيته مع الصحفية الجزائرية قائلا: »لقد كنت في المنطقة المخصّصة للصحفيين وسمعتها تتلفّظ بكلام جارح في حقّي، وفي الوقت الذي كنت فيه بصدد الإدلاء بتصريحاتي لبعض الصحفيين الحاضرين حاولت الاقتراب منّي فقمت بدفع مسجّلتها، قبل أن تعتدي عليّ بهذه الأخيرة، هي تقول إن لديها الأدلّة بغرض تشويه سمعتي أمام الرّأي العام«. وعن مستقبله الاحترافي، أشار صايفي إلى أنه لا يدري إن كان سيواصل اللّعب لنادي الخور القطري، وقال: »لازلت مرتبطا مع الخور لعام آخر، وبلغني أن تركيبة الجهاز الإداري للفريق تغيّرت، وفي الوقت الحالي لم أتلقّ أيّ اتّصال منهم«. وختم اللاّعب رفيق صايفي تصريحه بالقول: »أنا راض جدّا عن تجربتي في الملاعب الفرنسية، ومشواري هو الذي يتحدّث عنّي، لقد تركت مكاني نظيفا أينما لعبت ومنحت كلّ ما لدي لكلّ الأندية التي لعبت لها، ولم أندم على أيّ شيء. لقد تركت انطباعا جيّدا، سواء لدى مسؤولي الأندية التي لعبت لها أو في أوساط زملائي من اللاّعبين«، مضيفا: »غادرت المنتخب الجزائري بشرف كبير وبفخر واعتزاز، ومنحت كلّ شيء لبلدي وكنت أحسن سفير للكرة الجزائرية أينما لعبت«.