العرباوي يفتتح الطبعة ال27 لصالونها الدولي الجزائر.. عاصمة للكتاب قِيَم ثورة نوفمبر محور برنامج الصالون الدولي للكتاب ف. هند أشرف الوزير الأول السيد نذير العرباوي أمس الأربعاء على الافتتاح الرسمي للطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (6 - 16 نوفمبر) بقصر المعارض الصنوبر البحري (صافكس) بالجزائر العاصمة والمنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتكون الجزائر على مدار عشرة أيام عاصمة للكتاب ومقصدا لهواة خير جليس . وأجرى السيد العرباوي خلال حفل التدشين الرسمي للصالون مرفوقا بمستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة السيد محمد الصغير سعداوي وأعضاء من الحكومة وكذا وزير ثقافة دولة قطر ضيف شرف هذه الطبعة الشيخ عبد الرحمن بن حامد آل ثاني وأعضاء من السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر جولة على مستوى العديد من أجنحة العارضين بالصالون. واستهل الوزير الأول جولته بزيارة جناح مؤسسة الجيش الوطني الشعبي على مستوى الجناح المركزي بقصر المعارض والذي يتضمن منشورات المركز الوطني للدراسات والبحث في التاريخ العسكري الجزائري ومنشورات المدرسة العليا العسكرية للاعلام والاتصال ومنشورات المركز الوطني للمنشورات العسكرية الذي يصدر مجلة الجيش حيث تلقى شروحات حول هذه الإصدارات. وتنظم الطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب الذي يعتبر أهم موعد ثقافي بالجزائر تحت شعار نقرأ لننتصر تزامنا واحتفالات الجزائر بالذكرى ال70 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة وهذا بمشاركة 1007 ناشرين من 40 دولة من بينهم 290 ناشرا جزائريا يعرضون أزيد من 300 ألف عنوان. وسيفتح الصالون أبوابه أمام الجمهور ابتداء من هذا الخميس يوميا من الساعة 10 سا صباحا وإلى غاية 19 سا مساء. وفي سياق ذي صلة أكد عضو لجنة تنظيم الصالون الدولي للكتاب محمد صاري أن برنامج هذه الطبعة ال27 التي ستنطلق فعالياتها أمس الأربعاء سيركز بشكل كبير على ثورة أول نوفمبر المجيدة ولذلك ستكتسي هذه التظاهرة بعدا أدبيا تاريخيا سياسيا لإبراز عظمة وقيمة الثورة التحريرية. وقال محمد صاري لدى استضافته أمس الأربعاء في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى إن برنامج الصالون يتضمن فعاليات ثقافية ونشاطات تتمحور حول الثورة التحريرية منها ندوة ثورة نوفمبر المجيدة إرث للأجيال للحديث عن ما قدمته وما ستقدمه الثورة للأجيال الحالية والقادمة من قيم كالمقاومة الحرية والعدالة وهي مبادئ تبرز أن ثورة الجزائر لم تكن من أجل الاستقلال فقط بل لها عدة أبعاد يستلهم منها الجيل القادم. كما كان لثورتنا التحريرية دور مهم في استقلال دول القارة الإفريقية -يقول ضيف الأولى - إذ أجبرت الثورة الجزائريةفرنسا أن تتخلى على جميع مستعمراتها في القارة لنية المحتل الفرنسي البقاء في الجزائر مضيفا في السياق ذاته أنه تم برمجة ندوة حول إشعاع الثورة الجزائرية وقيم نوفمبر المجيدة في إفريقيا . وستكون هناك مجموعة من الكتب ستكون حاضرة في الصالون تتضمن اعترافات لمؤرخين فرنسيين بجرائم فرنسا في الجزائر منهم الكاتب فابريس ريسيبوتي ومؤلفه عن التعذيب المنتهج من المستدمر الفرنسي ضد الجزائريين واستشهد صاري باعتراف ماكرون الأخير قتل عسكريين فرنسيين للشهيد العربي بن مهيدي. وعاد المتحدث للحديث عن محاور أخرى ستكون ضمن فعاليات الصالون منها ندوات للتعريف بثقافة دولة قطر -ضيف شرف الصالون- ودورها في إثراء الأدب العربي والعالمي كما خصص في الصالون جناح غزة للتنديد بالجرائم التي يرتكبها الإحتلال الصهيوني في فلسطين ومحاضرات للتأكيد على أحقية الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال. كما سيكون للطفل نصيب في هذه الطبعة حسب ما أوضحه صاري الذي أبرز انه تم تخصيص جناح للطفل إلى جانب تنظيم عروض فنية ومسرحية وحكايات شعبية وورشة للقصص وعرض موسيقى فلكلوري.