أعلن وزير العدل النيجري، مارو أمادو، أنّ بلاده لن تسلم الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي المتواري عن الأنظار، معمر القذافي، إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي. ويعتقد أنّ الساعدي موجود الآن في ملاذٍ آمنٍ في عاصمة النيجر نيامي، فيما قال أمادو: إنّ السلطات في بلاده تعتقد بأنّ أفراد أسرة القذافي وعددًا من المسؤولين الموالين له، يواجهون عقوبة الإعدام إذا ما تَمّت إعادتهُم إلى ليبيا". وجاء هذا التصريح بعد أن تَوَجَّه وفد من المجلس الانتقالي الليبي إلى النيجر، للمطالبة بتسليم الساعدي القذافي. وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي: إنَّ الوفد سيطلب من النيجر تسليم الساعدي القذافي ومسؤولين آخرين في النظام السابق فرّوا من البلاد. وكان ما لا يقلّ عن ثلاث قوافل ليبية دخلت إلى النيجر مؤخرًا، تحمل جنرالات وأفرادًا من أسرة القذافي، وعددًا من المسئولين العسكريين والأمنيين في النظام السابق، وفقًا لما ذكره مسؤولون في النيجر. من جهة أخرى، أعلن رئيس غينيا بيساو ملام باكاي سانها الجمعة رفضَه لتصريحات رئيس وزرائه كارلوس غوميز جونيور، التي سبق أنّ قال فيها: إنّ العقيد الليبي الفارّ معمر القذافي سيكون "موضع ترحيب" في بلاده. وذكَر في بيانٍ أنّه "قلق حيال تصريح رئيس الوزراء وخصوصًا حيال تفسيره"، مؤكدًا أنّ "الرئاسة لن تسير في النهج نفسه لهذا التصريح"، وأنه "تريد تكثيف الحوار مع السلطات الليبية الجديدة"، فِي إشارة إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وأوضح البيان أنّ الرئاسة تسعى "للحفاظ على علاقات ثنائية صحية وتعزيز روابط الأخوة التي تربط بين شعبي ليبيا وغينيا بيساو". وكان رئيس وزراء غينيا بيساو أعلن قبل أسبوع أنه "في حال طلب القذافي المجيء إلى غينيا بيساو سنستقبله بكل ترحاب وسنضمن سلامته"، وتابع "القذافي يستحقّ تقدير شعبنا وحكومتنا".