يرى الوجه الجديد في صفوف نادي نجران السعودي واللاّعب السابق لاتحاد العاصمة فريد شكلام أنه يسعى جاهدا إلى فرض نفسه ضمن ناديه الجديد وإقناع النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش بمؤهّلاته بهدف حمل ألوان التشكيلة الوطنية، لأن حسبه اللّعب خارج الجزائر يعدّ بمثابة تعبيد طريق للفت انتباه النّاخب الوطني، ومن ثمّة بلوغ المسعى الذي يراود كلّ لاعب يحمل الجنسية الجزائرية وهو ضمان مكانة ضمن تعداد (الخضر)، وهو ما أكّده اللاّعب فريد شكلام في هذا الحوار الذي خصّ به إحدى المواقع التي تتابع باهتمام شؤون الكرة الجزائرية· ي· ت/ عن صحيفة (الوطن) السعودية شكّل شكلام ولمواسم عديدة أحد الرّموز الأساسية في تشكيلة جمعية الشلف، لكن بالرغم من حبّ الشلفيين له إلاّ أنه اختار ترك فريقهم والتوجّه إلى اتحاد العاصمة، لكن حلمه الكبير باللّعب للفريق الوطني بقي مؤجّلا، وها هو هذا الموسم ينتقل إلى فريق نجران السعودي وكلّه أمل في أن يشقّ طريقه الى (الخضر)، كما كشف عن ذلك في حوار مطوّل لصحيفة (الوطن) السعودية، اخترنا لكم أهمّ ما جاء فيه· - كيف جاءتك فكرة اللّعب في الدوري السعودي، خاصّة وأنك كنت مطلوبا بكثرة من الفرق الجزائرية؟ -- الفكرة جاءت من طرف المناجرة، حيث اقترحوا عليّ التنقّل إلى السعودية للانضمام إلى إحدى الفرق هناك فقبلت بالفكرة، خاصّة وأنني كنت أريد تأدية مناسك العمرة في أقرب وقت ممكن، حيث انضممت في بادئ الأمر إلى نادي الأنصار لكنني تراجعت في آخر لحظة بسبب عدم توصّلي إلى اتّفاق نهائي مع الإدارة المعنية بشأن العرض المالي الذي لم يكن في مستوى تطلّعاتي، بعدها قرّرت الجلوس على طاولة التفاوض مع إدارة نادي نجران، حيث وبعدما أعجب المدرّب وإدارة النّادي بمستواي اتّفقت مع أعضاء الإدارة على كافّة شروط إمضائي عقدا لموسم واحد· - هل كان الأمر سهلا مع إدارة النّادي بحكم أن الفرق السعودية تجبر اللاّعبين على إمضاء عقود لموسمين على الأقل؟ -- صحيح، أنا أعدّ من اللاّعبين القلائل الذين أمضوا لمدّة موسم واحد فقط في البطولة السعودية، وأنا من أردت ذلك لأن طموحي هو اللّعب في نادي أكبر، وإمضائي على عقد لموسم واحد يعني أنني سأكون حرّا في نهاية الموسم وهذا ما يسهّل عليّ الانتقال إلى نادي آخر، خاصّة وأنني لم أجد أيّ صعوبة في الاندماج في المجتمع السعودي، خاصّة وأن أهالي مدينة نجران هم أناس طيّبون ولم يتركوني أحسّ بالغربة، - ماذا عن مستوى البطولة السعودية؟ -- المستوى لا يختلف كثيرا عن مستوى البطولة الجزائرية، ربما الاختلاف الوحيد يكمن في توفير ظروف العمل هنا في السعودية، ممّا يساعدني شخصيا على فرض نفسي مع أيّ فريق مهما كان حجمه، خاصّة وأنني جئت إلى السعودية من أجل تعبيد طريق حمل ألوان المنتخب الوطني لأنني أدركت أن المدرّبين الذين تعاقبوا على رأس العارضة الفنّية ل (الخضر) يولون اهتماما بالغا باللاّعبين الذين ينشطون في البطولات الأوروبية والخليجية· - الهدف الرّائع الذي أمضيته أحدث ضجّة كبيرة، فما هو السرّ في تلك القوّة التي سدّدت بها؟ -- يعود ذلك إلى العمل الكبير الذي قمت به مؤخّرا في التدريبات مع المدرّب المقدوني جويكو حاجيفسكي، حيث طلب منّي التدرّب على التسديد من خارج منطقة العمليات بعد أن لاحظ أنه لديّ قوّة وموهبة في ذلك، وفي تلك المباراة جاءت فرصة المخالفة التي كانت بعيدة نوعا ما عن مرمى الحارس، وقد كان من المفترض أن يسدّدها لاعب آخر إلاّ أن المدرّب طلب منّي تسديدها بنفس طريقة التدريبات· - كيف كان ردّ فعل المسيّرين والأنصار بعد انتهاء المباراة؟ -- الجميع فرح بالهدف، خاصّة وأنه جلب التعادل للفريق، مثلما فرحت أنا أيضا لأنني أحسست بأنني شرّفت اسمي وخاصّة اسم الجزائر في الخارج· - هل أنت على اتّصال بالجزائريين المقيمين في السعودية؟ -- بالتأكيد، أتكلّم بصفة دائمة مع بوفاش، حركات، زياية والحاج صادق مدرّب حرّاس الأهلي السعودي. - نفهم من كلامك أنك تريد العودة إلى تشكيلة (الخضر)، هل لديك أمل كبير في ذلك أم هو مجرّد تمنّي؟ -- بطبيعة الحال لديّ أمل كبير في العودة في حال تقديمي لمستوى جيّد، أعرف كما يعرف الجميع أن هناك خللا كبيرا في دفاع المنتخب ويحتاج حاليا إلى أحسن المدافعين في الوقت الحالي من أجل إرجاع التوازن إلى نقطة قوةّ المنتخب في وقت سابق· - ماذا عن النّاخب حليلوزيتش الذي سبق وأن درّب في السعودية؟ -- نعم الجميع هنا في السعودية يعرفه لأنه ترك بصمته في البطولة، والجميع يقول إنه مدرّب لا يعترف بالأسماء بل بمن يستحقّ اللّعب فقط، كما أنه لا يلعب بالانضباط لأن فلسفته في العمل تتركّز على الصرامة والانضباط داخل الفريق الذي يشرف عليه. - هل ما زلت تتابع البطولة الجزائرية؟ -- نعم، لقد شاهدت مباراة جمعية الشلف أمام مولودية سعيدة وحزنت كثيرا لخسارة فريقي السابق، إلاّ أنني متأكّد من أن الجمعية ستعود بكلّ قوّة في أقرب وقت ممكن· -- السبب الرئيسي الذي جعلني أغادر هي المشاكل الكثيرة التي حدثت لي مع مساعد المدرّب مخازني، حيث أنه وبالرغم من أن الرجل الأوّل على رأس إدارة النّادي علي حدّاد طلب منّي البقاء لموسم آخر إلاّ أنني فضّلت تغيير الأجواء واللّعب في بطولة أخرى من أجل العودة إلى الفريق الوطني. - بماذا نختم هذا الحوار؟ -- أشكر كلّ من وقف بجانبي في أوقات الشدّة وأعد أعد الجميع بأنني سأبذل قصارى جهدي من أجل رفع علم الجزائر عاليا والعودة إلى صفوف المنتخب الوطني والمساهمة في إعادته إلى السكّة الصحيحة، خاصّة وأن كلّ الظروف مواتية لبلوغ ما يصبو إليه كلّ غيور على راية الجزائر·