الهدنة تبدأ اليوم بعد عدوان همجي طويل غزّة تلتقط أنفاسها الاحتلال الصهيوني يكشف خطة الجيش للانسحاب من القطاع *هذه قائمة المعتقلين الذين يستعيدون حريّتهم اليوم.. وضع جيش الاحتلال الصهيوني خطة دفاع جديدة في منطقة غلاف غزّة تشمل تعزيز منظومة الدفاع على طول حدود القطاع تشمل الانسحاب التدريجي خلال تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد وأوضحت الإذاعة في الاحتلال أن الفرقة 99 ستنسحب تدريجيا من محور نتساريم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بينما ستتولى الفرقة 162 مسؤولية الدفاع في منطقة شمال غلاف غزّة في حين ستتولى فرقة غزّة مسؤولية منطقة جنوب الغلاف وبهذا ستبقى في منطقة القطاع فرقتان فقط. ق.د/وكالات وافقت حكومة الاحتلال بعد منتصف ليلة الجمعة السبت على اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة والذي ينص على إطلاق سراح المحتجزين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين حسبما جاء في بيان رسمي مقتضب نشره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجاء فيه أن الحكومة وافقت على خطة الإفراج عن الرهائن وأضاف ستدخل خطة الإفراج عن الرهائن حيز التنفيذ الأحد 19 جانفي 2025 . وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت ا إن حكومة الاحتلال وافقت بعد أكثر من سبع ساعات من المناقشات على الاتفاق وصوت 24 وزيراً للموافقة فيما عارض الاتفاق ثمانية وزراء. وبحسب الخطة فإن الخطوة الأولى التي سيتم فيها إطلاق سراح ثلاثة محتجزين ستبدأ اليوم الأحد وفي المقابل سيطلق الاحتلال سراح 95 أسيراً فلسطينياً. *انسحاب الجيش إلى ذلك ذكر موقعا والا و آي 24 نيوز التابعان للاحتلال أن قوات الجيش ستقوم خلال تنفيذ الاتفاق بتعديل انتشارها والانسحاب التدريجي من النقاط والمحاور داخل القطاع. وأشارا إلى أن قيادة الجنوب تستعد لنشر تعزيزات على طول الحدود مع غزّة مع تعزيز خطوط الدفاع لضمان الأمن. وفي وقت سابق الجمعة صدّق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. ونشرت وزارة العدل في الاحتلال الدفعة الأولى من قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق. وأشارت هيئة البث الرسمية إلى أن الكابينت اتخذ قرارًا بالعودة إلى القتال المكثف إذا لم يتم تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق. كما أضاف المجلس أمن الضفة الغربية كأحد أهداف الحرب. ورغم التوصل إلى الاتفاق كثف الاحتلال هجماتها على قطاع غزّة الأيام الأخيرة وقتلت منذ لحظة إعلانه 116 فلسطينيا بينهم 30 طفلا و32 سيدة حتى عصر الجمعة بحسب الدفاع المدني في غزّة. *قائمة أسماء محرري الدفعة الأولى وفي الاثناء نشرت وزارة القضاء في الاحتلال عبر موقعها الإلكتروني قائمة جزئية بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلَق سراحهم في الدفعة الأولى من المرحلة الأولى من اتفاق غزّة وتشمل القائمة أسماء 95 أسيراً على أن تنشر بقية الأسماء لاحقاً بعد مصادقة الحكومة على الصفقة. وقالت الوزارة إن الإفراج عن الأسرى لن يتم قبل الساعة الرابعة مساء من اليوم الأحد . من جهته قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس إن 1737 معتقلا فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزّة. وأوضح فارس أن الأسرى الذين سيتحررون في المرحلة الأولى هم 1737 أسيرا بينهم 296 من أصحاب الأحكام العالية . وأشار إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم مرتبط بالتأكد من ظروف الأسرى في غزّة ومعرفة عدد الأحياء منهم والقتلى وهو ما لم تفصح عنه حركة حماس بسبب ظروف الإبادة والدمار الهائل في القطاع. وقال فارس أن الاحتلال مصمم على إبعاد عدد من الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم . وأوضح أن التعنت الصهيوني أدى إلى تأجيل إطلاق سراح القادة في المرحلة الأولى . وفي وقت سابق الجمعة أعلنت حماس أن رئيسها بالضفة الغربية زاهر جبارين بحث مع فارس صفقة الأسرى وترتيبات الإفراج عنهم واستقبالهم بما يليق بهم. يليق بتضحياتهم.. وقالت الحركة في بيان إن جبارين الذي يرأس كذلك مكتب الشهداء والأسرى بحماس استقبل فارس بحضور محامي هيئة شؤون الأسرى خضر شقيرات وعضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران والقياديين بالحركة محمود مرداوي وجاسر البرغوثي. وأضافت أن الاجتماع بحث مستجدات الصفقة وتبادل الأسرى وترتيبات الإفراج عنهم واستقبالهم بما يليق بتضحياتهم وتضحيات شعبنا الفلسطيني . ولم تحدد حماس مكان عقد الاجتماع لكن فارس سبق أن توجه إلى العاصمة القطريةالدوحة الاثنين الماضي للتأكد من معايير إنجاز صفقة تبادل الأسرى في ظل التحركات المكثفة التي كانت جارية آنذاك لبلورة اتفاق نهائي لها. ويعد فارس من أبرز المسؤولين الفلسطينيين المختصين بقضايا الأسرى حيث أسس وتقلد على مدى سنوات رئاسة نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) قبل أن يعينه الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيسا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين عام 2023. 3 مراحل ومساء الأربعاء الماضي أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزّة وتبادل الأسرى على أن يبدأ تنفيذه اليوم الأحد. ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما. وإضافة إلى إجراءات أخرى مثل وقف مؤقت للعمليات العسكرية وانسحاب الاحتلال من المناطق المأهولة في غزّة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره يشمل الاتفاق في مرحلته الأولى الإفراج تدريجيا عن 33 محتجزا بغزّة سواء الأحياء أو جثامين الأموات. وسيكون ذلك مقابل 1977 أسيرا فلسطينيا وفق ما أفاد موقع واي نت الإخباري العبري الخاص و1737 أسيرا حسب تصريحات صحفية لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين. وفي وقت سابق الجمعة أعلنت وزارة العدل في الاحتلال قائمة تضم 95 معتقلا فلسطينيا من المقرر الإفراج عنهم الأحد المقبل كدفعة من الأسرى الذين سيُفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق. لكن المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين ثائر شريتح أكد في بيان بوقت لاحق أن تلك القائمة تحتوي على خلل واضح يتمثل في وجود أسماء أسيرات مفرج عنهن فضلا عن تضمنها تواريخ ميلاد ل10 أسرى دون ذكر أي بيانات إضافية عنهم . ودعا شريتح وسطاء الصفقة في قطر ومصر إلى وضع حد لهذه التجاوزات وعدم إعطاء سلطات الاحتلال أي مساحة لممارسة أي خروقات تخلق إرباكا في الشارع الفلسطيني ولدى عائلات الأسرى . عودة الهدوء يذكر أن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزّة تتعلق بعودة الهدوء المستدام التام وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل إلى خارج القطاع. أما المرحلة الثالثة فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزّة على مدى 3 إلى 5 سنوات وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع. ويستمر تنفيذ جميع إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية من الاتفاق طالما استمرت المفاوضات حول الشروط مع بذل ضامني الاتفاق (مصر وقطر والولايات المتحدة) قصارى جهودهم من أجل ضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية. وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزّة خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 11 ألف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر الماضي مذكرتي اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزّة.