عملية تبادل تاريخية بين الاحتلال وحماس هذه تفاصيل الهدنة وتبادل الأسرى في غزة * هكذا ستتم عملية نقل المحتجزين بين الطرفين دخل قطاع غزة في هدنة مؤقتة بعد قرابة خمسين يوم من الإبادة حيث أعلنت دولة قطر نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذ أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد. ق.د/ وكالات يشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية. *كواليس الاتفاق دخل اتفاق الهدنة الإنسانية بين الاحتلال وحماس حيز التنفيذ لمدة 4 أيام قابلة للتمديد وذلك بعد نجاح جهود وساطة مشتركة بين مصر وقطر والولايات المتحدةالأمريكية. ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال على أن تتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق. كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية. وأيد الهدنة جميع الوزراء الصهاينة ما عدا 3 وزراء ينتمون لحزب العظمة اليهودية الذي يتزعمه إيتمار بن غفير في حين وافق وزراء الصهيونية الدينية بقيادة وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش على الهدنة. وذكر مصادر اعلامية أن آلية العملية هي أن تبعث حماس من خلال الوسطاء بقائمة الأسرى الصهاينة الذين ستفرج عنهم في اليوم التالي وتصادق عليها حكومة الاحتلال لتبدأ عملية التنفيذ في اليوم التالي. وسيتم تسليم الرهائن الصهاينة إلى الصليب الأحمر الذي سينقلهم إلى منطقة رفح وهناك برعاية من الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين يتم نقلهم إلى الجانب الصهيوني. وعند تسلمهم من طرف جيش الاحتلال يبدأ الاحتلال بالإفراج عن الأسيرات والأطفال الفلسطينيين وفق العدد المتفق عليه بمعدل أسير صهيوني مقابل 3 أسرى فلسطينيين. *وقف اختراق أجواء غزة ويشمل الاتفاق إدخال 4 شاحنات من الوقود يوميا وشاحنتين من الغاز إضافة إلى 200 شاحنة من الغذاء والأدوية والمساعدات الإنسانية إلى جنوب قطاع غزة. وخلال أيام الهدنة هناك 6 ساعات تلتزم طائرات الاحتلال فيها بوقف تام لاختراق أجواء غزة عن طريق المسيرات لأغراض التجسس مع وقف إطلاق نار متواصل طيلة الأيام الأربعة. ويسمح الاحتلال لسكان قطاع غزة بالتحرك من شمالي القطاع إلى جنوبه عبر ممر آمن لمن يريد المغادرة وهو شارع صلاح الدين وفق ما تم الاتفاق عليه. وفي أثناء أيام الهدنة تبقى قوات الاحتلال على حالها وفي مواقعها على أن تلتزم حماس وباقي قوى المقاومة بوقف تام لإطلاق النار. كما أبلغ بنيامين نتنياهو وزراءه أن حماس أبدت موافقتها كي يقوم الصليب الأحمر بزيارة باقي المخطوفين في غزة وأنها التزمت بالبحث عن باقي المخطوفين غير المحتجزين لديها على أن يُسعى لإطلاق سراحهم في مراحل لاحقة. وحسب المصادر الاعلامية فإن هناك توقعات في اليوم الرابع من الهدنة بإعطاء أسماء جديدة من المحتجزين الصهاينة تعلن حماس رغبتها في إطلاق سراحهم مقابل إفراج الاحتلال عن أسرى فلسطينيين وفق المعادلة المتفق عليها وهي صهيوني مقابل 3 فلسطينيين. ووفق ما ذكره العمري فإن لدى الصهاينة مخاوف من أن تطيل حماس هذه العملية حتى تتحول الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار وهو ما لا يريده الاحتلال إذ أكد نتنياهو داخل مجلس الوزراء أن جيش الاحتلال سيواصل الحرب بكل ضراوة بعد انتهاء الهدنة. ولا تشمل الصفقة الجنود الصهاينة ولا العمال الأجانب الذين كانوا في غلاف قطاع غزة.