تضع الممثلة الأمريكية ميريل ستريب، الحائزة على جائزتي أوسكار، اللمسات الأخيرة على تعاقدها لأداء دور مارغريت تاتشر، أول رئيسة وزراء في بريطانيا في ثمانينيات القرن الماضي، والشهيرة بلقب »المرأة الحديدية«. وذكرت مجلة »ذا هوليوود ريبورتر« المتخصصة في عالم السينما أن الفيلم الذي سيحمل عنوان »تاتشر« سيركز على الأيام السبعة عشر التي سبقت حرب الفوكلاند عام 1982 بين بريطانيا والأرجنتين، عندما كانت رئيسة الوزراء السابقة تواجه صعوبات سياسية جمة. وبذلك ستعمل ميريل ستريب (61 عاما) مجددا مع المخرجة البريطانية فليدا لويد، بعدما عملتا معا في فيلم »ماما ميا« الذي أطلق عام 2008، فيما يجري النظر حاليا في إمكانية إسناد دور شخصية دينيس -زوج تاتشر- للممثل الإنجليزي جيم برودبنت، بطل فيلم »الطاحونة الحمراء«. وذكرت المجلة أن الشركة المنتجة للفيلم الذي كتبته آبي مورجان ميريل قالت: »إن تاتشر تجسد صورة ثاقبة لامرأة استثنائية ومركبة«. وتولت تاتشر منصب رئيس وزراء بريطانيا على مدى 11 عاما بين 1979 وحتى 1990، وفي أثنائه تعرض أداؤها للانحسار قبيل اندلاع حرب فوكلاند، غير أنها تلقت دعما وشعبية كبيرة بعد مرور 72 يوما على الحرب التي منحتها فوزا فى صناديق الانتخابات عام 1983، ووصفت تاتشر بالمرأة الحديدة لسياستها المحافظة في بريطانيا. وتميزت ميريل بمسيرة مهنية لامعة في السينما الأمريكية طوال السنوات ال40 الماضية، وأدت أدوار شخصيات شهيرة عديدة، بدءا من الكاتبة الدنماركية كارين بليكسين في فيلم »أوت أوف أفريكا« (1985) وصولا إلى دور جوليا تشايلد، المروجة الكبيرة للأطباق الفرنسية في الولاياتالمتحدة في فيلم »جولي آند جوليا« الذي رشحت بفضله لجائزة أوسكار للمرة السادسة عشرة. ومن المقرر أن تشارك ميريل النجم الحاصل على الأوسكار جيف بريدجز بطولة الفيلم »Great Hope Spring« الذي سيحمل طابعا كوميديا، وسيلعب فيه الاثنان دور زوجين مر على زواجهما 30 عاما، لكن بسبب كثرة المشاكل في حياتهما الزوجية يضطران إلى استشارة أحد خبراء العلاقات الزوجية في منتجع سياحي مخصص لحل مشاكل الأزواج.