ستكون الكاتبة الجزائرية آسيا جبار ضمن لجنة تحكيم الدورة الرابعة من مهرجان روما الدولي للسينما الذي يفتتح فعالياته اليوم، حيث ستكون المرأة في مقدمة اهتماماته بحضور نجوم عالميين من بينهم ريتشارد غير وميريل ستريب وجورج كلوني. وستأتي مشاركة الكاتبة الجزائرية إلى جانب كل من المخرج الأمريكي ميلوس فورمان كرئيس للجنة والأكاديمية الفرنسية جان لوي دابادي والمهندسة المعمارية الايطالي غاي اولانتي والكاتبة والممثلة النمسوية سينا بيرغر والمخرج الايطالي غابريلي موتشينو والسينمائي الروسي بافيل لونغين. والمعروف عن الكاتبة الجزائرية اهتمامها بالمرأة سواء من خلال كتاباتها العديدة على غرار: »نساء الجزائر« إلى رواية »ظل السلطانة« ثم »الحب والفنتازيا« و »بعيداً عن المدينة« أو من خلال اعمالها السينمائية والمسرحية على غرار "نوبة نساء جبل شنوة"، ... وسيناقش المهرجان في محور رئيسي "الدور المركزي الذي تضطلع به النساء في السينما راهنا"، كما سيتمكن متابعو المهرجان من الاطلاع على مسار ثلاث نساء لبنانيات سيزرن أزواجهن في السجن في فيلم للمخرجة ديما الحر "كل يوم عيد" واكتشاف القصة الغريبة لرئيسة دير تتمثل لها رؤى في فيلم "فيجين" للمخرجة مارغريت فون تروتا. وسيعرض خلال المهرجان الذي يستمر حتى 23 أكتوبر 137 فيلما طويلا ووثائقيا بينهم 14 ضمن المسابقة وتوزع على فئات المواهب الجديدة والإنتاجات الكبيرة والأفلام بميزانية محدودة. وتتنافس للفوز بجائزة "مارك اريك" افلام من دول مختلفة بينها ثلاثة أفلام من ايطاليا وفيلم فرنسي وآخر صيني فضلا عن فيلم تشيلي وألماني وإسباني. ويفتتح المهرجان اليوم مع فيلم "ترياج" للمخرج دانيس تانوفيتش (أوسكار أفضل فيلم أجنبي العام 2001 مع "نو مانز لاند") حول الصدمة التي يعاني منها مصور حرب فوتوغرافي بعد عودته من تحقيق في كردستان. وستمثل السينما الفرنسية بفيلم "التأسفات" (2009) لسيدريك كان، فضلا عن شارلوت غينسبرغ في فيلم "ذي سيتي اوف يور فاينل دستينايشن" (2009 خارج اطار المسابقة) للمخرج جيمس ايفوري . وخارج اطار المسابقة يعرض الشقيقان كوهين فيلم "ايه سيريوس مان"، في حين يأتي لاس هالستروم مع فيلم "هاتشي" انتاج هذه السنة ايضا بطولة ريتشارد غير وجون آلن. وستفتتح الممثلة الايطالية مارغريتا بوي دورة المهرجان الذي تختتمه الأمريكية ميريل ستريب التي ستتسلم جائزة "مارك اوريل" الذهبي عن مجمل مسارها الفني. يذكر أن مهرجان روما السينمائي تم تأسيسه قبل أربع سنوات من قبل رئيس بلدية روما السابق والتر فيلتروني الذي يعشق السينما رغبة منه في أن ينافس المهرجانات الدولية الأخرى.