أشرف وزير النّقل السيّد »عمار تو« ليلة الجمعة على تدشين خطّ السكّة الحديدية الرّابط بين طابية وبشار مرورا بالمشرية، والذي يمتدّ على مسافة 580 كلم، وهو الحدث الذي وصفه أبناء المنطقة بالتاريخي. ويمكّن هذا الخطّ من ربط بشار انطلاقا من طابية (سيدي بلعباس) مرورا بكلّ من المشرية والنّعامة في أحسن الظروف، بما فيها نوعية السكّة والمنشآت المنجزة على هذا المحور حسب المشرفين على المشروع. وقد عبّر السيّد »عمار تو« إثر رحلة التدشين عن ارتياحه لهذا الإنجاز وللمجهودات التي بذلت من أجل تحقيقه خدمة للتنمية المحلّية والوطنية. وأوضح مدير النّقل لولاية بشار أن هذا الخطّ سيسمح عند دخوله مرحلة الاستغلال التجاري بنقل 600.000 مسافر و750.000 طنّ من مختلف البضائع سنويا. ويدخل هذا المشروع الذي خصّص له غلاف مالي قدره 93 مليار دج، والذي كلّفت بإنجازه 14 مؤسسة، منها 8 مؤسسات عمومية في إطار تحديث وتوسيع الشبكة الوطنية للنّقل بالسكك الحديدية إلى جانب فكّ العزلة عن مناطق الجنوب الكبير مثلما تمّ التأكيد عليه خلال هذه الزيارة. وقد استقبل السكان والمتعاملون الاقتصاديون بالجهة بارتياح كبير تشغيل هذا الخطّ الجديد للسكّة الحديدية، والذي كما أشاروا إليه سيساهم في فتح آفاق جديدة في مجال النّقل وإنعاش الحركية الاقتصادية بهذه الجهة من الوطن. وكان السيّد »عمار تو« قد أشرف سهرة الجمعة أيضا على إعطاء إشارة انطلاق النّشاط بؤسسة النّقل الحضري لمدينة بشار، والتي سترفع في مرحلة أولى طاقة النّقل ب 3000 مقعد جديد تضاف إلى ال 8400 الموجودة حاليا، وذلك في إطار الجهود المبذولة من أجل تحسين ظروف النّقل الحضري وتطوير النّقل الجماعي. ووصف العديد ممّن حضروا وصول القطار بمحطّة بشار سهرة الجمعة على متنه وزير النّقل السيّد »عمار تو« ب »الحدث التاريخي«. وأشار المواطنون الحاضرون بحفل تدشين هذا الخطّ الجديد إلى أن المنطقة التي كانت في انتظار هذا المشروع منذ عشرات السنين »قد تحقّق حلمها« بوصول هذا القطار الحديث والمكيّف في خدمة المسافرين. وأوضح إطار بالشركة الوطنية للنّقل بالسكك الحديدية أن هذا الخطّ سيمسح بربط مدينتي بشار والطابية (سيدي بلعباس) مرورا بمدينة المشرية (ولاية النعامة) قي وقت قدره 5 ساعات، بمعدّل 140 كلم في الساعة. واعتبر أرباب العائلات أن استغلال هذا الخطّ سيسمح لهم بالتنقّل خاصّة خلال العطل بأقلّ كلفة وبأسعار معقولة، آملين الاستفادة من الأسعار الخاصّة بالعائلات التي كانت مطبّقة في وقت سابق من قبل الشركة الوطنية للنّقل بالسكك الحديدية. كما سيسمح تدشين هذا الخطّ لمحطّة ببشار التي عرفت ركودا لعشر سنوات بانتعاش نشاطها في مختلف الخدمات، بما في ذلك المحلاّت المتواجدة بها لخدمة المسافرين الذين سيعرف عددهم ارتفاعا تماشيا مع الاستغلال الأمثل لهذا الخطّ.