دشن وزير النقل، أمس، محطة القطار بالمشرية المنتهية الأشغال بها، بتكلفة مالية فاقت 270 مليون دينار، إلا أنها تفتقر للتجهيزات ووسائل الاتصال العصرية ومرافق مخصصة للخدمات تتعلق بنشاطي نقل المسافرين والبضائع، وهو المشروع الذي يضاف إلى محطتين كبيرتين للقطار جاهزتين للاستغلال أيضا بتراب الولاية وتتواجدان بكل من النعامة والعين الصفراء ضمن نشاط خط السكة الحديدية طابية - المشرية – بشار، لتواجد أكبر حصة من الخط الجديد الرابط بين ولاية سيدي بلعباس وبشار بتراب ولاية النعامة على مسافة 340 كلم، انطلاقا من قرية حجرات المقيل جنوبا إلى غاية منطقة الحويطة شمالا مرورا بخمس بلديات. كما أشرف الوزير أمس على رابع عملية تجريبية لتشغيل الخط المذكور للسكة الحديدية انطلاقا من محطة سيدي بلعباس إلى غاية بشار، واعتبر أن المشروع يكتسي أهمية كبرى على الصعيدين الاقتصادي والتنموي لمساهمته في ترقية الحركة التجارية والاقتصادية في جنوب البلاد. ويأتي تفعيل هذا الخط الذي من المقرر تشغيله يوميا لنقل المسافرين ما بين سيدي بلعباس وبشار ذهابا وإيابا على مسافة تقدر بنحو 580 كلم، وفي نفس التوقيت وبسرعة تقدر ما بين 60 كلم و90 كلم في الساعة بعد تسجيل عدة نقاط سوداء خاصة بين المشرية - بشار بسبب رداءة الاشغال التي أشرفت على إنجازها شركة “إنفرا فار” مقارنة بمثيلتها “إستالدي” التي أشرفت على إنجاز الخط الرابط ما بين مشرية - سيدي بلعباس، مشروع خط جديد مزدوج للسكة الحديدية يربط بلدية طابية، الواقعة جنوب ولاية سيدي بلعباس، بمدينة بشار. وأبدى الوزير ارتياحا لإتمام الأشغال بعد تجاوز كافة العقبات التي كانت تعطل الإسراع في وتيرة أشغال المرحلة الأخيرة من إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي سيدي بلعباس وبشار، ومنها حماية هذا الخط من أخطار سيول الأودية إضافة منشآت فنية جديدة وتسوية مشكل تموين الورشات بالعوارض الإسمنتية وإيجاد الحلول التقنية لإنجاز الخط في بعض المسالك الجبلية الوعرة والضيقة، حيث تم تثبيت سكة حديدية ثلاثية الخطوط إلى جانب ترميم وتدعيم بعض الجسور والأنفاق القديمة.