تمكّنت بداية من الأسبوع الجاري عناصر سرية أمن الطرقات للدرك الوطني بعين الدفلى من إحباط محاولة تمرير أكثر من 16 كيلو غراما من المخدّرات كانت في طريقها نحو العاصمة قادمة من غرب الوطن، على مستوى الطريق السيّار شرق-غرب الذي يستغلّ فيه المتاجرون السرعة المفرطة لتمرير سمومهم عبر كامل القطر الوطني· تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ السبت الماضي، عندما قام عناصر سرية أمن الطرقات للدرك الوطني بعين الدفلى بتوقيف سيّارة من نوع (فولف) كانت قادمة من ولاية وهران بغرب الوطن باتجاه العاصمة على مستوى الطريق السيّار شرق-غرب، وعند وصول هذه الأخيرة إلى محور طريق ولاية عين الدفلى لم تتوقّف أمام أوامر عناصر الدرك ولاذ أصحابها بالفرار، ممّا دفع سرية أمن الطرقات إلى تتبّع الفارّين الذين لمحوا وهم يقومون برمي أشياء من نوافذ السيّارة· وبعد متابعتهم ومطاردتهم لمسافة تقارب ال06 كلم، توقّف السائق بعدما تخلّص نهائيا من الحمولة التي كانت بحوزته داخل السيّارة، وقد قام الدركيون بعدها بتوقيف السائق وشريكه، ويتعلّق الأمر بالمسمّى (م·ن) 30 سنة، ومرافقه (أ·ع) 21 سنة· وبعد تمشيط المكان الذي رمى فيه السائق الأشياء المشبوهة التي كانت بحوزته تمّ العثور على كمّية من المخدّرات تقدّر ب 09 كيلو غرامات و908 غرام من الكيف المعالج، كما تمّ العثور بحوزتهما على مبلغ مالي قدره 69.600.00 دينار يرجّح أنه يمثّل عائدات بيع المخدّرات· ومن أجل مواصلة التحقيقات تمّ تمشيط الشريط الخاصّ بحاجز الإسمنت للجهة اليمنى للطريق السيّار شرق-غرب، حيث تمّ العثور على كمّية أخرى من المخدّرات يقدّر وزنها ب 06 كيلو غرامات و140 غرام من نفس المادة كانت متناثرة في عين المكان تمّ رمييها من طرف السائق، لتصل الكمّية الإجمالية المحجوزة إلى 16 كيلو غراما و48 غراما من الكيف المعالج· هذا، وتعدّ العملية من أكبر العمليات بالنّظر إلى الحجم المهمّ المحجوز من المخدّرات، والتي كانت في طريقها نحو العاصمة بعدما اتّخذ مروّجوها الطرقات السريعة لنقص الدوريات الأمنية من أجل تمرير السموم القادمة من الحدود الغربية نحو مختلف أرجاء الوطن· يذكر أن فرقة الدرك الوطني بولاية عين الدفلى فتحت تحقيقا في القضية لمعرفة أكثر التفاصيل فيها والمموّلين الحقيقيين· وفي السياق ذاته، قام عناصر حرس الحدود للدرك الوطني بالجرف (تلمسان) أثناء دورية في اليوم الموالي من عملية عين الدفلى، بحجز 08 كيلو غرامات و200 غرام من الكيف المعالج كانت محمّلة على ظهر دابة تخلّى عنها مروّج مخدّرات تمكّن من الفرار بمجرّد رؤيته لعناصر الدرك، وقد تمّ تسليم المحجوزات لمركز الشرطة القضائية للدرك الوطني بمغنية من أجل فتح تحقيق·