نظّمتها الإذاعة الجزائرية ندوة علمية تسلط الضوء على بلاغة القرآن نظّمت الإذاعة الجزائرية ممثلة في إذاعة القرآن الكريم بالتعاون مع المجلس الإسلامي الأعلى أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة ندوة علمية بعنوان: ترجمة معاني القرآن الكريم والسياقات الثقافية المعاصرة تم خلالها إبراز خصوصية النص القرآني ومسؤولية المترجم أمام معانيه ودلالاته. واحتضن النادي الثقافي عيسى مسعودي بمقر الإذاعة الوطنية هذه الندوة العلمية التي بثت عبر قناة القرآن الكريم في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للترجمة الموافق ل30 سبتمبر من كل سنة وهذا بحضور عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى السيد مبروك زيد الخير وإطارات من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وأوضح السيد زيد الخير أن هذه الندوة تم تنظيمها ل مدارسة حقيقة ترجمة نص القرآن الكريم والاطلاع على ما في الترجمات مضيفا أن هذا اللقاء ستكون له مخرجات وملاحظات لتحقيق أهداف الوسطية المنشودة وحماية العقول الناشئة والأجيال الصاعدة بما يضمن لها التواصل والتفاعل مع النص القرآني المعجز في أصله العربي. ومن جهته ثمن عميد جامع الجزائر اختيار موضوع ترجمة معاني القرآن الكريم في هذه الندوة العلمية واقترح بالمناسبة أهمية توسيع الرؤى والتحليلات في ذات الموضوع من خلال عقد ملتقى علمي تشرف عليه لجنة علمية متكونة من كفاءات جزائرية وأهل الاختصاص في علوم الشريعة وعلوم اللغة وخبراء ترجمة يتم تنظيمه بالاشتراك بين جامع الجزائر والمجلس الإسلامي الأعلى. وفي هذا الإطار ناقش الأستاذ عبد الرحمن سنونسي عضو المجلس الإسلامي الأعلى إسهامات العلماء المسلمين في تحديد ضوابط الترجمة بالقول أن القرآن الكريم نزل للبشرية جمعاء وفق مبدأ الهداية وأيضا مبدأ التعاون والتعارف والتعايش فيما بين البشر والذي يتحقق عبر الفهم ومنه الترجمة كوسيلة لإيصال النص القرآني إلى الآخر. وأبرز من جهته أيوب بوخاتم من جامعة المدية ماهية الترجمة غير اللفظية للقرآن الكريم من خلال أمثلة لآيات قرآنية تمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية وكيف تعامل المترجم مع الفوارق اللغوية الموجودة بين الثقافات. واعتبر المتحدث أن ترجمة القرآن الكريم اتبعت ثلاثة مسالك هي الترجمة الحرفية والإفاضة الشارحة وأخيرا التوسط الذي يقوم على الاقتصاد في اللفظ والوعي بالصورة والوفاء لبلاغة القرآن.