شكل موضوع العربية الميسرة لغير الناطقين بها ”ترجمة معاني القرآن الكريم”، محور ندوة فكرية نشطهاالدكتور جمال ولمان وحرمه سامية، ليلة أول أمس بمقر المجلس الأعلى للغة العربية بالعاصمة، بحضور رئيس المجلس عزالدين ميهوبي وعدد من الباحثين والأكاديميين والأستاذة الجامعيين. وذكر المحاضران في منبر حوار الأفكار أنّ الطريقة العلمية الميسرة لغير الناطقين بها في تعلم قراءة القرآن الكريم، بدأ البحث فيها منذ سبع سنوات خلت إلى أن وصلا إلى اختزال الطريق لهؤلاء باستخدام الحروف التي يتقنونها ”اللاتينية” لكن بالنطق السليم والصحيح لمعاني القرآن. وبعدما قدم المحاضران ذاكرة كرونولوجية لما واجهه القرآن الكريم عبر الزمان والمكان لمحاولات التشويه والتحريف من خلال ترجماته من العربية إلى اللاتينية إلى الفرنسية، للحد من انتشار الإسلام في أرجاء العالم لخدمة أغراض معينة، ذكر الباحثان أنهما قررا رفع التحدي لابتكار طريقة علمية صحيحة لحوالي مليار ونصف المليار مسلم في العالم، لتيسير قراءة كتاب الذكر الحكيم، ومنها الإسلام باللغة التي يتقنونها وذلك بواسطة جدول بالصور والمعاني. من جهة أخرى أشار الباحثان في هذا اللقاء الذي حضرته ثلة من الباحثين الأكاديميين والأساتذة الجامعيين، إلى أن هذه الطريقة ستجعل هؤلاء الشعور بالحاجة لتعلم اللغة العربية لحفظ كتاب الله. في موضوع متصل ذكر رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، عز الدين ميهوبي، أن دراسات علم الأديان تؤكد أن النصوص الدينية شرطها الأساسي هو تعلم اللغة التي نزلت بها لأنه يستحيل ترجمة بعض السور القرآنية إلى لغات أخرى، لأن ذلك من أسرار اللغة العربية والقرآن العظيم. ومن جهته ذكر الدكتور محمد بدر، أستاذ بجامعة الجزائر وعضو بالمجلس الأعلى للغة العربية، أن كثير من المستشرقين من أوروبا وأمريكا دخلوا الإسلام ووجدوا أنفسهم مجبرين على تعلم اللغة العربية لترجمة القرآن الكريم ترجمة سليمة منهم الباحث والعالم جاك بيرك. وقد تمت الإشادة خلال النقاش الفياض بالندوة بترجمة العلامة حمزة بوبكر للقران الكريم وغيره من العلماء الذين بذلوا جهودا مضنية وكبيرة لترجمة كتاب الله بروح إسلامية عربية وسليمة وراقية، وذلك كرد على بعض الترجمات القديمة وتصحيح ما يمكن تصحيحه.