أخيرا عرض فيلم (أكتوبر بباريس) لجاك بانيجال مساء السبت بباريس بعدما فرضت عليه الرقابة لفترة طويلة في ذكرى القمع الدموي الذي مارسته قوات الشرطة تحت رئاسة موريس بابون ضد آلاف الجزائريين الذين خرجوا للتظاهر ضد حظر التجوال التمييزي الذي تم فرضه ومن أجل استقلال الجزائر· يروي فيلم (أكتوبر بباريس) الذي تم إعداده بطريقة في السرية قبل نهاية حرب التحرير الوطنية بموافقة من فيدرالية فرنسا لحزب جبهة التحرير الوطني، والذي تناول أيضا مآسات وشهادات العشرات من ضحايا القمع الشديد ومخططات البيوت القصديرية بنانتير (الجنون) ومركز التعذيب بشارع غوت دور إضافة إلى الصور المذهلة التي التقطها إيلي كاغان وتحضير هذا التجمع السلمي وسيره، حيث تمّ القضاء على آلاف الجزائريين بصفة وحشية تحت قيادة موريس بابون· وأشار المؤرّخون إلى آلاف عمليات التوقيف وعشرات عمليات القتل ورمي متظاهرين في نهر السين وآلاف عمليات الطرد والعديد من الشكاوي التي لم تلق أي رد·