أكد الدكتور سلمان العودة أنه يجب على كل فرد التخطيط لمستقبله, مبيناً أن الدول الغربية تخطط للمستقبل بدقة "وتخطيطهم يشمل جميع الاحتمالات" واصفاً حال الدول العربية بقوله: "نحن لا نمشي ببطء بل متوقفون.. فالدول الغربية سبقتنا بكثير ولدينا بالمملكة السعودية نماذج سابقة لم يكن فيها تخطيط، منها ما تسبب في انهيار سوق الأسهم الذي تسبب في إفلاس الكثيرين، وحوَّل بعضهم إلى مرضى نفسيين". وتحدَّث العودة خلال استضافته في برنامج "لقاء الجمعة" على قناة روتانا خليجية مع الإعلامي عبد الله المديفر عن "المستقبل والتخطيط له" مبيِّناً أن "العيش المفرط في الماضي ليس بجيد على الإطلاق على الرغم من أن الإنسان ينتمي للماضي أكثر مما ينتمي للحاضر, حيث إن الحاضر يتطلب إبداعاً والمستقبل يتطلب ذكاء وتخطيطاً". وأوضح أن التفاؤل للمستقبل مهمٌّ وجيد, مبيناً أنه تفاءل لزواج ابنته الصغيرة عام 2030, وأكد أن "المستقبل عبارة عن فرص وأزمات وأن هناك فرصاً للمستقبل وهناك أزمات كثيرة جداً إذا عرفناها الآن استطعنا أن نخطط لها في المستقبل، المياه والنفط والبيئة والمناخ أو أي جانب في الحياة". وحول الثورات الموجودة في بعض الدول العربية ذكر الدكتور العودة أنها سنة إلهية، مبيناً أننا "لو حدقنا واجتهدنا وحاولنا أن نقرأ المستقبل جيداً ربما نستخلص السنة الإلهية التي بموجبها تحدث أو لا تحدث"، واصفاً حالة إسرائيل بأنها في حالة تراجع، وأن الربيع العربي قد أثر عليها.