من الصّعب تنقية بيت عميد الأندية الجزائرية مولودية الجزائر من الجراثيم التي جعلت هذا النّادي العريق ينحطّ مستواه من كافّة الجوانب إلى درجة أنه أصبح يجد صعوبة في تدعيم صفوفه بلاعبين من العيار الثقيل بعد ما كان بالأمس القريب مجرّد حلم بالنّسبة لكافّة اللاّعبين، وهو ما يعكس تماما ضعف أعضاء الطاقم المسيّر الحالي لأنه عندما يصل الأمر إلى محاولة بعض الأطراف المحسوبة على الإدارة الحالية استعمال كافّة الوسائل لإجهاض صفقة الشركة الإيطالية يعني هذا تأكيدا على أن مشكلة المولودية تكمن بالدرجة الأولى في وجود أشخاص يخوّل لهم القانون اتّخاذ أيّ إجراء إداري دون أن تكون لهم أيّ علاقة بهذا النّادي العريق وكلّ ما يهمّهم هو بلوغ مآربهم الشخصية فقط· وعليه من الضروري الاستثمار في صفقة الشركة الإيطالية لإعادة مولودية الجزائر إلى المكانة التي تستحقّها، والتي تمرّ عبر حتمية إبعاد جميع الأعضاء الذين عاثوا فسادا في الفريق منذ مدّة طويلة نظير صرف أموال طائلة، لأن الميدان كشف ضعف مستوى الأعضاء الحاليين وليس العكس كما يدّعي هؤلاء الأعضاء الذين يسعون لا محالة بطريقتهم الخاصّة إلى البقاء ضمن الطاقم الإداري لأنهم لا يريدون تفويت فرصة رصد الشركة الإيطالية 140 ملايير من أجل جعل المولودية في مصاف الفرق المحترفة بأتمّ معنى الكلمة. وبالتالي، لابد على الجهات الوصية التدخّل لاحتواء الوضع وتعبيد طريق استعادة المكانة الحقيقية لعميد الأندية الجزائرية بإرغام لأعضاء الذين ليست لهم أيّ علاقة ب (العميد) على ترك مكانهم لأصحاب الكفاءات·