وصلت المعارضة السورية المجتمعة في اسطنبول أمس إلى تذليل كل العقبات وتوحيد صفوفها لمواجهة نظام الأسد، وأعلنت لجان التنسيق المحلية أن قوى معارضة اتفقت على أسس توزّع القوى داخل المجلس الوطني الذي أعلنت تشكيلته ووصفت الخطوة التوحيدية ب"التاريخية". وشارك في الاجتماعات قوى إعلان دمشق وجماعة الإخوان المسلمين والهيئة الإدارية المؤقتة للمجلس الوطني السوري وعدد من القوى والأحزاب الكردية والمنظمة الآشورية والهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية والمجلس الأعلى للثورة السورية والدكتور برهان غليون. وضمت الأمانة العامة تسعة عشر عضواً على أن يتم التوصل في أول اجتماع إلى تشكيل هيئة رئاسية تكون تداولية، بين أعضاء الهيئة . من جهة أخرى، اتهم الشيخ أحمد أبو ريشه رئيس صحوة العراق النظام السوري بمحاولة تصدير أزمته السياسية إلى العراق عبر محاولة إشعال حرب طائفية لتخفيف الضغوط الدولية السياسية والإعلامية عما يجري في سوريا. وأبدى أبو ريشة في حديث إلى صحيفة "الحياة" استعداد عشائر الأنبار لاستقبال لاجئين سوريين ودعم قضيتهم في المحافل العالمية. وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "اندبندنت أون صنداي" تقريرا عن استهداف سوريا للمحتجين ضد النظام في بريطانيا. ويوثق التقرير التجسس على المعارضين للنظام السوري واستجوابَ عائلاتهم وذويهم في سوريا .وتقول الصحيفة ان الشرطة البريطانية اكدت انها تجري تحقيقا في الاتهامات بأن العاملين في السفارة السورية في لندن قاموا بمراقبة ومضايقة المتظاهرين واستهداف عائلاتهم في سوريا. وتضيف اندبندنت أن الحكومة البريطانية ستكون تحت ضغط اليوم الاثنين مع صدور تقرير منظمة العفو الدولية عن الانتهاكات التي تعرض لها محتجون ضد النظام خارج سوريا من بينها بريطانيا. من جانب آخر، سيطر الجيش السوري أمس الاحد على مدينة الرستن في منطقة حمص (وسط) والتي ارسل اليها الجمعة 250 دبابة بعد ايام من المواجهات التي تحولت الى حرب حقيقية بين العسكريين وفارين من الجيش. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "الجيش السوري سيطر بالكامل على الرستن" المدينة التي تبعد 160 كلم شمال دمشق، موضحا ان "خمسين دبابة غادرت المدينة أمس الاحد". واضاف ان "عدة منازل دمرت والوضع الانساني سيء جدا. لدينا معلومات عن عشرات المدنيين الذين قتلوا ودفنوا في حدائق المنازل خلال قصف الجيش الذي استمر أربعة ايام للمدينة". من جهتها، قالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان "الامن والهدوء عادا الى الرستن وبدأت المدينة باستعادة عافيتها ودورة حياتها الطبيعية بعد دخول وحدات من قوات حفظ النظام مدعومة بوحدات من الجيش اليها وتصديها للمجموعات الارهابية المسلحة". وزعمت الوكالة ان هذه المجموعات "روَّعت الاهالي واعتدت بمختلف صنوف الاسلحة على قوات حفظ النظام والجيش والمواطنين وأقامت الحواجز في المدينة واغلقت طرقاتها الرئيسية والفرعية وعزلتها عن محيطها".