من المتوقّع أن تنظر محكمة جنايات العاصمة في دورتها القادمة في ملف عصابة خطيرة زرعت الرّعب في أوساط سكان أحياء باب الوادي وضواحيها، بعدما عرفت المنطقة ارتفاعا مذهلا في جرائم القتل والسرقة، والتي راح ضحّيتها 05 مواطنين تعرّضوا للتهديد والابتزاز وسرقة ممتلكاتهم باستعمال أسلحة بيضاء من سيوف وخناجر، إلى جانب وفاة شابّ في العشرينات من العمر بعد أن قام أفراد العصابة بطعنه بواسطة خنجر على مستوى الرقبة أثناء محاولة سرقته· الإيقاع بأفراد هذه العصابة البالغ عددهم 10 شبّان مسبوقين قضائيا في جرائم مماثلة، جاء مباشرة بعدما تلقّت مصالح الأمن نداء من غرفة العمليات بمستشفى لمين دباغين (مايو) مفادها استقبال شخص تعرّض لطعنة على مستوى الرقبة وقد لقي مصرعه قبل تلقّي الإسعافات الأوّلية نتيجة نزيف حادّ. وعليه، قامت مصالح الضبطية القضائية بالفرقة الجنائية لمقاطعة الوسط بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الجريمة، حيث تبيّن أن الضحّية يدعى (س· مصطفى) جاء إلى العاصمة رفقة صديقيه لمشاهدة المباراة الودّية التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الصربي بملعب 05 جويلية، وأنه تعرّض لاعتداء مباشرة بعد خروجه من الملعب وتنقّله رفقة صديقيه (ج·ع) و(ح·ز) إلى حي جنان حسان بباب الوادي، حيث تفاجأوا بتهجّم مجموعة من الشباب عليهم، ما جعلهم يلوذون بالفرار كلّ واحد في اتجاه مغاير· ولسوء حظّ الضحّية تمّ طعنه بواسطة خنجر ليلفظ أنفاسه، في حين تعرّض الضحّية (ح· زكرياء) الضرب بواسطة قضيب وسلبه هاتفه النقّال ومبلغ مالي، أمّا الضحّية (ج·ع) فقد تمكّن من الفرار· وقد أسفرت التحرّيات التي قامت بها مصالح الأمن عن توقيف المتورّطين في القضية وهم عشرة شبّان كانوا بالقرب من مسرح الجريمة، وبعد سلسلة من البحث والتحري في سلسلة الجرائم التي سبقت الواقعة تبيّن أنهم من ارتكبوها بعد أن تمّت مواجهتهم ببقّية الضحايا· ومن المنتظر أن يجيب المتّهمون العشرة على أسئلة المحكمة فيما يتعلّق بجنايات تكوين جماعة أشرار والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والسرقة بتوافر ظرفي اللّيل والتعدّد والعنف والمشاركة في القتل العمدي·