تبدأ وزارة الأوقاف المصرية حملة لتنفيذ مشروع »الأذان الموحد« بالقاهرة، بداية من رمضان القادم، وسط انتقادات حادة للمشروع من قبل نواب البرلمان المصري، وعلماء الدين. وقال الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف المصري، إن »توحيد الأذان« سيبدأ بالعاصمة المصرية القاهرة، على أن يعقبه مباشرة تطبيقه في محافظة الإسكندرية. وردا على الانتقادات الموجهة للمشروع، قال زقزوق، إن المشروع يهدف لوقف حرب المكبرات الصوتية والعشوائية في إطلاق الأذان، مؤكدا أنه سيتم إلغاء جميع مكبرات الصوت من الزوايا والمساجد الصغيرة، التي تقع بين المناطق السكنية ابتداء من شهر رمضان القادم. وسيتم الأذان الموحد عن طريق إذاعة القاهرة الكبرى، ويشمل »4000« مسجد، وسيرفع مباشرة على الهواء بصوت أحد المؤذنين، تنفيذا لفتوى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، التي لم تجز أن يكون بواسطة شريط كاسيت. ويلقى مشروع توحيد الأذان في مصر معارضة شديدة من قبل بعض نواب البرلمان المصري وأعضاء المجالس الشعبية المحلية. وكانت لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب المصري، قد أعلنت رفضها أكثر من مرة قرار وزير الأوقاف بتوحيد الأذان في المساجد، استنادا إلى أن توحيد الأذان عبر إذاعته بصوت حي لأفضل الأصوات المختارة يعطل شعيرة من شعائر الله تعالى حث الرسول صلى الله عليه وسلم على التسابق لأدائها، ورد الوزير على ذلك بأن توحيد الأذان جائز شرعا وليس بدعة، على حد قوله.