تتوجّه الأنظار عشية اليوم الأربعاء بداية من الساعة السابعة ونصف بالتوقيت الجزائري إلى ملعب »موزيس مابهيدا« في دوربن الذي يحتضن موقعة نارية-ثأرية بين المنتخب الألماني ونظيره الإسباني في نصف نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010. ستكون هذه الموقعة تاريخية بكافّة المعايير، فإلى جانب أنها تجمع بين المنتخبين اللذين قدّما حتى الآن أفضل مستوى في النسخة التاسعة عشر، المواجهة رقم 98 لألمانيا في المونديال ستكون المباراة الثامنة والتسعين لألمانيا في النّهائيات لتنفرد بالرّقم القياسي الذي كانت تشاركه مع البرازيل التي أبعدت من الدور ربع النهائي على يد هولندا (1-2). - ألمانيا 4 - إسبانيا 0 ستكون مواجهة اليوم الرابعة في النّهائيات بين إسبانياوألمانيا، ولم تفز الأولى في أيّ مناسبة حتى الآن، إذ خرجت ألمانياالغربية فائزة ب (2-1) في الدور الأوّل من مونديال 1966، وبالنتيجة ذاتها في الدور الثاني لمونديال 1982، وتعادلا ب (1-1) في الدور الأوّل لمونديال 1994. **** الإسبان يتفوّقون على الألمان في نهائيات كأس أوروبا يتفوّق الإسبان على الألمان في نهائيات كأس أوروبا، إذ فازوا مرّتين في دور المجموعات عام 1984 (1-0) ونهائي 2008 (1 - صفر)، فيما فاز الألمان مرّة واحدة في دور المجموعات عام 1988 (2-0). - المواجهة رقم 12 في تاريخ المنتخبين والتقى المنتخبان في 12 مباراة ودّية وتعادلا بأربعة انتصارات لكلّ منهما مقابل 4 تعادلات. - كلوزه يطرق أبواب تاريخ المونديال يشهد دخول مهاجم ال »مانشافت« ميروسلاف كلوزه التاريخ في حال وجد طريقه إلى الشباك، ما سيجعله يعادل أو يحطّم الرّقم القياسي المسجّل باسم البرازيلي رونالدو ب 15 هدفا. - تأهّل ألمانيا يعني سقوط أسطورة البرازيل لو نجحت ألمانيا في تخطّي عقبة أبطال أوروبا فستنفرد برقم قياسي من حيث المباريات النّهائية في تاريخها، والذي تشاركه حاليا مع البرازيل (7 لكلّ منهما)، علما أن ال »مانشافت« يخوض دور الأربعة للمرّة الثانية عشر في تاريخه وهذا رقم قياسي لم يسبقه إليه أيّ منتخب. - شعار "الماكينات" الثأر ترفع »الماكينات« الألمانية قبل كلّ الإحصائيات والأرقام القياسية شعار الثأر من نظرائهم الإسبان الذي كانوا قد تغلّبوا عليهم في نهائي كأس أوروبا 2008 بهدف سجّله فرناندو توريس الذي أعاد »لا فوريا روخا« إلى منصة التتويج للمرّة الثانية في تاريخه بعد أن أحرز اللّقب القارّي عام 1964. ستكون المواجهة نارية تماما نظرا للمستوى الذي قدّمه المنتخبان، إذ أكّد المنتخب الألماني بحلّته الشابّة أن فوزه الكاسح على إنجلترا (4-1) في الدور الثاني لم يكن وليد الصدفة لأنه لقّن نظيره الأرجنتيني درسا قاسيا وبلغ نصف النّهائي بالفوز عليه ب (4-0)، في حين عانى الإسبان أمام الأداء الدفاعي للباراغواي لكنهم نجحوا في نهاية المطاف بالخروج فائزين عبر بطلهم فيا ليبلغوا نصف النّهائي للمرّة الثانية في تاريخهم بعد عام 1950 (كان يعتمد حينها نظام المجموعة في دور الأربعة الأخير) عندما تعادل مع الأوروغواي (2-2) وخسر أمام السويد (1-3) وتلقّى هزيمة ثقيلة أمام البرازيل (1-6). - توماس مولر أكبر الغائبين في التشكيلة الألمانية النّقطة السلبية الوحيدة التي خرج بها الألمان من مواجهة دور الأربعة مع رجال دييغو مارادونا هي أنهم سيفتقدون خدمات نجمهم المتألّق توماس مولر لأنه حصل على إنذار ثان. ولعب مولر دورا أساسيا في قيادة »داي مانشافت« إلى الدور نصف النّهائي وإلحاق الهزيمة الأقسى بالمنتخب الأرجنتيني في النّهائيات منذ عام 1958 عندما خسر أمام تشيكوسلوفاكيا (1-6) بتسجيله الهدف الأوّل، رافعا رصيده إلى أربعة أهداف وتمريره الكرة التي جاء منها الهدف الثاني. - غياب مولر يشكّل ضربة قاسية لل "مانشافت" أكّد مدرّب المنتخب يواكيم لوف الذي يأمل قيادة ألمانيا إلى النّهائي للمرّة الثامنة في تاريخها، أن غياب مولر يشكّل ضربة قاسية لل »مانشافت« لكنه غير قلق لأنه يملك البديل القادر على سدّ الفراغ، مضيفا: »لقد رأيت البطاقة الصفراء ولا أدري لماذا حصل عليها، الكرة لمست فخذه ثمّ يده، أنا أشكّك في صحّة هذا القرار لكن في الماضي تمكنّا من استبدال لاعبين مثل مولر وسنواصل هذا الأمر«. - خيارات عديدة لتعويض توماس مولر يملك لوف خيارات عديدة من أجل إيجاد البديل حسب التكتيك الذي سيعتمده، فإذا أراد أن يلعب بثلاثي وسط هجومي كما كان حاله حتى الآن، فهناك ماركو مارين وتوني كروس وبيوتر تروشوفكسي، أمّا إذا أراد الاعتماد على مهاجمين وإدخال تعديل على خطّته المعتادة فبإمكانه اللّجوء إلى كاكاو الذي يبدو أنه تعافى من الإصابة أو ماريو غوميز أو شتيفان كيسيلنغ. **** دافيد فيا على بعد هدف واحد من معادلة رقم راوول يبحث فيا عن دخول تاريخ منتخب بلاده أو تحطيم الرّقم القياسي (44 هدفا) المسجّل باسم راوول غونزاليز من حيث أكثر اللاّعبين الإسبان تسجيلاً مع منتخب بلادهم. »أن أنهي البطولة كأفضل مسجّل يعتبر من آخر همومي« هذا ما قاله فيا بعد أن تصدر ترتيب هدّافي النّسخة التاسعة عشر برصيد 5 أهداف، رافعا رصيده إلى ثمانية أهداف في النّهائيات و43 مع المنتخب ليصبح على بعد هدف واحد من راوول غونزاليز الذي احتاج إلى 102 مباراة لتسجيل 44 هدفا، أي ما معدّله 0.431 هدف في المباراة الواحدة، في حين أن فيا احتاج إلى 63 مباراة فقط ليسجّل 43 هدفا، أي ما معدّله 0.683 هدف في المباراة الواحدة. وأضاف فيا الذي أصبح أفضل هدّافي إسبانيا في نهائيات كأس العالم بعدما تقدّم على إميليو بوتراغوينيو وفرناندو هييرو وفرناندو مورينيتيس وراوول: »الأمر الأهمّ هو أن نصل إلى النّهائي، سواء كان من خلال تسجيلي أو تسجيل أحد غيري. أنا سعيد بتسجيلي الأهداف لكنّي أكون أكثر سعادة عندما يفوز الفريق«. - خضيرة وفريدريخ جاهزان للمعركة أكّد طبيب منتخب ألمانيا أن اللاّعب سامي خضيرة الذي كان يعاني من إصابة بتشنّج عضلي في فخذه الأيمن تعرّض له في المباراة التي فاز بها »المانشافت« على الأرجنتين (4-0)، تعافى تماما منها وسيكون جاهزا لمواجهة إسبانيا في الدور نصف النّهائي بعد غد الأربعاء. وغاب خضيرة عن تدريبات أوّل أمس الاثنين لكن طبيب المنتخب أكّد بعد الحصّة التدريبية أن »خضيرة وكذلك فريدريخ سيكونان جاهزان لخوض مباراة اليوم، باستثناء كاكاو الذي يحوم الشكّ حول مشاركته«.