يطالب السكان المجاورون للمسجد الجديد "التقوى" الذي هو على وشك الانتهاء من الإنجاز الكامل، والي المدية تحويل مساحة الملعب القديم المجاور للمسجد ومجموعة كبيرة من السكنات المحاذية، لمساحات خضراء، حسبما تضمنته عريضة موقعة من 160 ساكنا بالأحياء المجاورة، تسلمت"أخبار اليوم" نسخة عنها، ومما جاء في العريضة، ان المواطنين يطالبون، بتخصيص المساحة المحاذية لمسجد التقوى والمقابلة لمركز الحماية المدنية كمساحة خضراء لصالح أطفال سكان الأحياء الأربعة المتميزة بالكثافة السكانية العالية، يتوسطها مسجد يسع لنحو 3000مصلي. وحسب ذات العريضة فإن ذات السكان سبق لهم وان وعدوا، من قبل السلطات المحلية بتخصيصه كفضاء لسكان الأحياء الأربع وباقي الأحياء من جهتي الشمال والغرب بالنسبة لموقع المسجد. أخبار اليوم، من جانبها، زارت نهاية الأسبوع المنقضي المكان، حيث تأكدنا من الانعدام الكلي للمساحات الخضراء بالجهة الشمالية، كما لاحظنا تقارب العمارات من بعضها البعض لدرجة الاختناق خصوصا في فصل الصيف، وهذا رغم قانونية تخصيص نسبة متراوحة بين 25-30 في المائة من إجمالي مساحات القطع السكنية، كمساحات خضراء، تكون متنفسا لكل السكان كما جاء على لسان رئيس لجنة الحي. ومن خلال اتصالنا ببعض المسؤلين المحليين تبين، أن المساحة تخص الملعب البلدي القديم ب 15000مترمربع ومساحة جانبية بنحو2000 مترمربع، سبق وأن اقترحها الوالي السابق، كفضاء للسكان وللمسجد على غرار مسجد الفتح بالبر واقية، لكن الرؤيا تغيرت بعد زيارة لبلدية العمارية في 12/12/2010، وبعد معاينته لمشاريع القطب الحضري بينها الملعب الجديد، اقترح ملأ الجيوب الواقعة بداخل المنطقة الحضرية منها مساحة الملعب القديم، الذي حولت إليه أربعة مشاريع من القطب الحضري، تتمثل في مقري للدائرة وأمن الدائرة ومدرسة ومسبح شبه أولمبي، على مساحة لا تتعدى ال 5000مترمربع، ضمن المساحة الإجمالية المقدرة بنحو 17000مترمربع. وفي اتصال مع رئيس البلدية حول الموضوع ،أكد أنه كان مبرمجا في السابق، بناء 160مسكنا ومركز تجاري محترم، لكن الآن سبق السيف العذل لأن المقاول انطلق في الأشغال، فيما قال انه كان يفضل تخصيص هذه المساحة كفضاء واسعا لصالح السكان والمسجد على حد السواء، على أساس أن بلدية العمارية تمتلك عقارا واسعا ومن كل جهاتها. وما جاء في خاتمة العريضة الموقعة أن المواطنين يطالبون بالتدخل العاجل للسلطات المعنية، لإنقاذ الموقف بتحويل هذه المشاريع إلى جهة أخرى والإبقاء على المساحة الخضراء كون البلدية تتمتع بمخزون عقاري كبير.