من المنتظر أن تنطلق الدورة الجنائية الثالثة للسنة الجارية بمجلس قضاء تيزي وزو الأحد المقبل المصادف ل 23 أكتوبر الجاري، وعدد القضايا المجدولة خلالها حسب ما ورد في البيان المحرّر من طرف خلية الإعلام لدى مجلس قضاء تيزي وزو يبلغ 64 قضية تورّط فيها 155 متّهم، منهم 77 موقوفا و56 استفادوا من الإفراج المؤقّت أو وضعوا تحت الرقابة القضائية، فيما يتواجد 7 أشخاص في حالة فرار· وعن طبيعة القضايا المجدولة نجد أن الدورة المقبلة تتصدّرها قضايا الإجرام والمساس بالنّظام العام، وفي ذات الإطار ستتمّ معالجة 21 قضية مجدولة، تليها قضايا التورّط في الأعمال الإرهابية والإشادة بها ومساندتها وعدد القضايا المبرمجة في ذات السياق بلغت 9 قضايا، في حين أدرجت 8 قضايا متعلّقة باقتراف جنايات القتل العمدي ومحاولات القتل العمدي، إلى جانب 4 قضايا متعلّقة بالجرائم الأخلاقية وأخرى متعلّقة بقضايا التزوير والغشّ الضريبي وحيازة الأسلحة المحظورة· من جهة أخرى، وبتهمة الضرب والجرح العمدي وحمل سلاح، مثل المدعو (م. كريم) أمام محكمة الجنح بتيزي وزو، أين التمس وكيل الجمهورية إنزال عقوبة عام حبس نافذ في حقّه· تفاصيل القضية حسب ما جاء في جلسة المحاكمة تتمثّل في قيام المتّهم بالاتّصال بالضحّية (ش.م) هاتفبا طالبا منه القدوم إلى حي (مدوحة) بتيزي وزو هدف التوصّل إلى حلّ في قضية خلاف بينه وبين ابن الضحّية، إلاّ أنه وبمجرّد وصول هذا الأخير أوسعه المتّهم مستعينا بأصدقائه ضربا، كما سلبه مبلغ 2.7 مليون سنتيم، ولدى قدوم مصالح الأمن وجدوا مضرب (بيزبل) وبندقية مضخّية. هذه الأدوات صرّح المتّهم بأنه أخذها من مركبة الضحّية حين همّ بالفرار، وأضاف لدى مثوله أمام المحكمة أن سبب الخلاف بينهما هو المحشاشة التي يشتركان فيها، حيث قرر ابن الضحّية ترك العمل لكنه كان مستدينا من المتّهم فطلب منه هذا الأخير العمل إلى أن ينقضي المبلغ محلّ الدين، الأمر الذي أنكره الضحّية موجّها أصابع الاتّهام لصاحب فندق المدعو (س.ك) الذي قال إنه شارك في عملية الاعتداء عليه بحي (مدوحة) مستعملين المضرب المذكور واللّكمات وقد تسبّبوا له في عجز عن العمل لمدّة 30 يوما· في سياق آخر، التمس ممثّل النيابة العامّة لدى محكمة الجنح بتيزي وزو إنزال عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 50 ألف دج في حقّ المدعو (ز. عبدو) وخاليه (ب.م) و(ب.س) المتابعين قضائيا بتهمة حيازة المخدّرات من أجل الاستهلاك الشخصي وحمل أسلحة بيضاء محظورة· تفاصيل القضية المفصول فيها تعود حسب ما ورد في جلسة المحاكمة إلى 5 أكتوبر المنصرم، أين أوقف رجال الشرطة في إحدى الحواجز الأمنية الثابتة بمدخل مدينة تيزي وزو مركبة مشبوهة كان على متنها 3 أشخاص قدموا من بني ينّي، ولدى تفتيش المركبة عثر بداخلها على سكّينين من الحجم الكبير وقطعة قماش بها 3 أقراص مهلوسة، إلى جانب مبلغ مالي قدره 7.5 مليون سنتيم في جيب أحدهم. المتّهمون ولدى مواجهتهم بالحقائق المنسوبة إليهم أنكروا أن يكونوا قد حملوا السكاكين لاستعمالها في أعمال إجرامية أو ما شابه وإنما لتأمين أنفسهم من الحواجز المزيّفة التي طغت على الطرقات، وفيما تعلّق بالمخدّرات صرّحوا بأنهم يجهلون صاحبها. في حين قال دفاع أحد المتّهمين إن الأقراص لم تحلّل، وهي دواء يستعمل في تخفيف آلام الرّأس· وتجدر الإشارة إلى أن المتّهمين مسبوقون قضائيا، وسيتمّ النّطق بالحكم خلال الأسبوع المقبل·