توجّه كاتب الدولة المكلّف بالجالية الوطنية بالخارج السيّد حليم بن عطا اللّه يوم الثلاثاء إلى ستراسبورغ (فرنسا) أين أكّد أن الهدف من تنقّله إلى المنطقة يكمن في بعث (الثقة المتبادلة بين الجالية الوطنية والدولة) من خلال أنجاز مشاريع ملموسة، حسب ما أشار إليه بيان لوزارة الشؤون الخارجية· خلال لقاء مع كفاءات وأعضاء الحركة الجمعوية للجزائريين عقد بمقرّ القنصلية العامّة لمدينة ستراسبورغ ذكر السيّد بن عطا اللّه أن هذا المسعى يرتكز على تطلّعات ومطالب الجالية الجزائرية، لا سيّما حول تحسين ظروف استقبالهم بالجزائر خلال عطلة فصل الصيف· في هذا الصدد، أكّد كاتب الدولة أنه بالرغم من (استفحال بعض النقائص) فقد سجّل (تقدّما) بخصوص ظروف الاستقبال حسب الإحصائيات· كما تطرّق السيّد بن عطا اللّه إلى الطلب الكبير على التمهين والتعليم، حيث أشار في هذا الصدد إلى أنه يجري حاليا اعتماد حلّ (حتى وإن كان مؤقّتا) يتمثّل في (تعليم اللّغة العربية والأمازيغية عن بعد على عدّة مستويات)· وتمثّل المطلب الآخر (المُلحّ) الذي تمّت تلبيته في صيغة نقل الجثامين التي وضعتها الشركة الجزائرية للتأمينات، والتي (بدأت تنتشر بشكل جيّد) حسب المسؤول الجزائري· كما تطرّق السيّد بن عطا اللّه إلى (حاجة رابعة جد ضرورية) والمتمثّلة في فتح مراكز ثقافية أو توفير فضاءات للالتقاء، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه يتمّ تطبيق (مسعى براغماتي) باللّجوء إلى الفضاءات القنصلية غير المستعملة، وأوضح أنه سيتمّ القيام بنفس الشيء بالنّسبة للجالية الجزائرية المقيمة بستراسبورغ التي بإمكانها أن تستفيد من المستشارية الحالية بعد إاتقال القنصلية العامّة إلى المقرّ الجديد، كما أكّد أن هذا المسعى يتطلّب تجمّع أعضاء وجمعيات الجالية الوطنية في (هيئة تمثيلية). وقد أجرى السيّد بن عطا اللّه بستراسبورغ محادثات مع السلطات المحلّية لهذه المدينة، من بينهم السيّد بيير إيتيين بيش رئيس محافظة والسيّد غي دومينيك كينيل رئيس المجلس العام الذي تطرق معه إلى الذكرى الخمسين لمجازر 17 أكتوبر 1961 و(الظروف الجيّدة) لإدماج الجالية الوطنية بستراسبورغ·