أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، أول أمس، من ستراسبورغ الفرنسية أن الهدف من تنقله إلى المنطقة يكمن في بعث »الثقة المتبادلة بين الجالية الوطنية والدولة« من خلال انجاز مشاريع ملموسة، وشدد على ضرورة فتح مراكز ثقافية وتوفير فضاءات للالتقاء، معترفا بوجود نقائص في ظروف استقبال أبناء الجالية الجزائرية خلال عطلة الصيف لدى عودتهم إلى أرض الوطن. أشار بيان لوزارة الشؤون الخارجية إلى أن بن عطا الله خلال لقاء مع كفاءات وأعضاء الحركة الجمعوية للجزائريين عقد بمقر القنصلية العامة لمدينة ستراسبورغ، ذكر أن هذا المسعى يرتكز على تطلعات ومطالب الجالية الجزائرية لاسيما حول تحسين ظروف استقبالهم بالجزائر خلال عطلة فصل الصيف. في هذا الصدد، أكد كاتب الدولة أنه بالرغم من »استفحال بعض النقائص« فقد سجل »تقدما« بخصوص ظروف الاستقبال حسب الإحصائيات، كما تطرق بن عطا الله إلى الطلب الكبير على التمهين والتعليم، حيث أشار في هذا الصدد إلى أنه يجري حاليا اعتماد حل »حتى وإن كان مؤقتا« يتمثل في »تعليم اللغة العربية والأمازيغية عن بعد على عدة مستويات«. وتمثل المطلب الآخر »الملح« الذي تمت تلبيته في صيغة نقل الجثامين التي وضعتها الشركة الجزائرية للتأمينات والتي »بدأت تنتشر بشكل جيد« حسب بن عطا الله. كما تطرق بن عطا الله إلى »حاجة رابعة جد ضرورية« والمتمثلة في فتح مراكز ثقافية أو توفير فضاءات للإلتقاء، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه يتم تطبيق »مسعى براغماتي« باللجوء إلى الفضاءات القنصلية غير المستعملة. وأوضح الوزير أنه سيتم القيام بنفس الشيء بالنسبة للجالية الجزائرية المقيمة بستراسبورغ التي بإمكانها أن تستفيد من المستشارية الحالية بعد انتقال القنصلية العامة إلى المقر الجديد، كما أكد أن هذا المسعى يتطلب تجمع أعضاء وجمعيات الجالية الوطنية في هيئة تمثيلية. وأجرى بن عطا الله بستراسبورغ محادثات مع السلطات المحلية لهذه المدينة من بينهم بيير إيتيين بيش رئيس محافظة وغي دومينيك كينيل رئيس المجلس العام الذي تطرق معه إلى الذكرى الخمسين لمجازر 17 أكتوبر 1961 و»الظروف الجيدة« لإدماج الجالية الوطنية بستراسبورغ.