كشف سكان العديد من أحياء عاصمة الولاية بجاية أنهم أصبحوا في هذه الفترة الصّيفية يعيشون في حالة يرثى لها جرّاء الرّوائح الكريهة المنتشرة بأحيائهم بعد امتلاء أقبية العمارات التي يقطنون فيها بالمياه الملوّثة ونفايات المواطنين، مشيرين إلى أن كمّيات كبيرة من هذه الأخيرة تخرج من منافذ التهوية لتتحوّل إلى مجاري متعفّنة بين العمارات والطرقات المؤدّية إليها. أرجع عدد من هؤلاء السكان الظاهرة إلى تهاون مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري في تنظيف عشرات الأقبية بدعوى غياب الإمكانات. وحسب محدّثينا، فإن الوضع تعقّد أكثر مع انسداد قنوات صرف النّفايات داخل العمارات، ممّا دفع بالمقيمين فيها في الطوابق الأرضية إلى ارتكاب مجازر في حقّ البيئة والصحّة العمومية، وهذا بعدما أقدموا على تحطيم الأجزاء السفلية للقنوات الممتدّة إلى الأقبية، ممّا يجعل المياه القذرة والنّفايات تسقط في الأقبية. وأمام هذه الظاهرة، نتج انبعاث روائح كريهة عند مدخل العمارات إلى درجة إقدام الكثير من المقيمين فيها على هجر شققهم، خاصّة في هذا الصّيف الذي يتميّز بارتفاع درجة الحرارة.