أعلن (الشيخ) الصادق الغرياني مفتى الديار الليبية أنه (لا يجوز شرعا إقامة الصلاة على القذافي في مساجد المسلمين، أو إقامة صلاة الجنازة من قبل عامة المسلمين وشيوخ المسلمين والعلماء والأئمة على معمر القذافي!)، طبقاً لما نشرته صحيفة (الأهرام)· وبرر (الشيخ) الغرياني (فتواه) الغريبة بالزعم أن ذلك ل(كفره صراحة، وإنكاره للسنة النبوية الشريفة وأفعاله وأقواله في سنين حكمه تدل على خروجه من الملة) دون أن يسوق الشيخ دليلاً واحداً قاطعاً على مزاعمه· وأضاف الغرياني - في (فتوى) له أذيعت بثتها وسائل الإعلام الليبية الموالية للمجلس الانتقالي (إن عدم الصلاة عليه، تأتي لسبب شرعي، وهو لكي يكون عبرة لغيره من الحكام، وأنه يجوز دفنه في مدافن المسلمين، وأنه يجوز أن يغسَّل ويُصلى عليه من قبل أهله وذويه فقط)، مشددا على وجوب دفن القذافي في مقبرة مجهولة بذريعة (تجنّب إحداث فتنة بين الليبيين)، وحتى لا يتحول قبرُه إلى مزار· وتتنافى (فتوى) الغرياني مع وصية القذافي التي نشرتها وسائل الإعلام العالمية منذ يومين فقط والتي يؤكد فيها بوضوح إسلامه وموته على (عقيدة أهل السنة والجماعة)، كما تتنافى مع الحديث النبوي الذي يدعو إلى الحكم بالظاهر والله يتولى السرائر·