اغتيال العقيد معمر القذافي لم يكن نقطة النهاية للفوضى في ليبيا، بل قد يكون نقطة بداية فوضى جديدة، تجعل الجزائر في مواجهة بركان ليبي حقيقي، ذلك أن بعض مسؤولي الأممالمتحدة يحذرون من أن يكون جزء من أسلحة النظام الليبي السابق قد انتقل إلى أيدي مقاتلي دارفور وكذا الجماعة السلفية للدعوة والقتال، أو ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وغيرهم من المتطرفين· وبهذا الخصوص، أعرب الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا يان مارتن عن (قلق حقيقي) من أن تكون تلك الأسلحة قد نقلت إلى الدول المجاورة· ويؤكد خبراء أن المتمردين على نظام القذافي أخذوا كل ما كان موجودا في مستودعات (أسلحة العقيد)· وقد عبر معظم البنادق الهجومية وقاذفات الصواريخ والرشاشات الثقيلة الحدود· وأفاد تقرير عن أجهزة الاستخبارات الغربية أن شاحنات مملوءة بالمسدسات عبرت دارفور غرب السودان، حيث تدور حرب أهلية، وتتوجه إلى ولايتي كردفان الجنوبي والنيل الأزرق اللتين تشهدها حركة تمرد، كما عبرت أسلحة أخرى باتجاه الأراضي الجزائرية، واستعمل بعضها في اعتداءات دموية، ولولا يقظة الجيش الوطني ومختلف أجهزة الأمن لكانت الفاتورة أكبر·