تعقد رابطة العالم الإسلامي بمكةالمكرمة، احتفالية عالمية بمناسبة مرور خمسين عامًا على إنشائها، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله، تضم فعاليات مهمة حيث تعقد مؤتمرًا إسلاميًّا عالميًّا في مكةالمكرمة بعنوان: (رابطة العالم الإسلامي.. الواقع واستشراف المستقبل) في الفترة من 19-21/8/1431ه / 31/7 -2/8/2010م. وصرح الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بإنجازات الرابطة خلال نصف قرن، ومراجعة مسيرة الرابطة وتقويم أنشطتها وبرامجها وإبراز رعاية قادة المملكة العربية السعودية للرابطة ودعم رسالتها الإسلامية العالمية، ووضع خطط جديدة لتطوير عملها، والعمل على تمتين صلات الرابطة مع المؤسسات والشخصيات الإسلامية، في شتى أنحاء العالم، والإشادة بالرواد الذين أسهموا في إنشاء الرابطة وفي مسيرتها.. كما يستهدف الخروج بنتائج مهمة تكون نبراسًا لمرحلة جديدة من الجهد الإسلامي المشترك الذي يحقق خدمة الإسلام والمسلمين. وقال الدكتور التركي: إن المؤتمر سيناقش مجموعة من المحاور والقضايا المهمة التي تتصل بإنجازات الرابطة وآمالها وتطلعاتها المستقبلية، حيث يناقش الحاضرون نشأة الرابطة وأهميتها في خدمة العمل الإسلامي وتشجيعه، ومجالس الرابطة، وهيئاتها ومؤسساتها بين الواقع والمأمول.. ودور مراكز الرابطة ومكاتبها ومؤتمراتها ووفودها في التعريف بالحضارة الإسلامية، وتعزيز العلاقات مع الجمعيات والمؤسسات الإسلامية. كما تتناول محاور المؤتمر عدة قضايا مهمة مثل قضية القدس وفلسطين وقضايا الشعوب الإسلامية ومشكلاتها والتعاون مع الأقليات المسلمة، وقضايا حقوق الإنسان، ودور الرابطة في استشراف معالم المستقبل الإسلامي، وتنمية المجتمعات الإسلامية، وتحديات البيئة الحضارية ورؤية الرابطة لمواجهتها، والرابطة والإعلام الدولي. وأوضح معاليه: أن الاحتفالية سيشارك فيها نخبة من كبار العلماء والدعاة، وقادة العمل الإسلامي في شتى دول العالم. تجدر الإشارة إلى أن رابطة العالم الإسلامي، هي منظمة إسلامية شعبية عالمية جامعة، مقرها مكةالمكرمة، وتقوم بالدعوة للإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه، ودحض الشبهات والافتراءات التي تلصق به، وإقناع الناس بضرورة الالتزام بأوامر ربهم لهم واجتناب نواهيه، وتقديم العون للمسلمين لحل مشكلاتهم، وتنفيذ مشاريعهم الدعوية والتعليمية والتربوية والثقافية. وهي تنبذ العنف والإرهاب وتشجع على الحوار مع أصحاب الثقافات الأخرى. وقد أنشئت الرابطة بموجب قرار صدر عن المؤتمر الإسلامي العام الذي عقد بمكةالمكرمة في 14من ذي الحجة1381ه / 18 من ماي 1962م. والرابطة ممثلة في هيئة الأممالمتحدة بصفة عضو مراقب بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بين المنظمات الدولية غير الحكومية ذات الوضع الاستشاري، وهي عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي بصفة مراقب، وعضو في المنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وعضو في منظمة اليونيسيف. وتتكون أجهزة الرابطة ومجالسها من الأمانة العامة، وهي الجهاز التنفيذي الذي يقوم بالإشراف المباشر على الأعمال والأنشطة التي تقوم بها، والمؤتمر الإسلامي العام وهو أعلى هيئة تشريعية يعبر عن مشاعر الشعوب الإسلامية في العالم وآمالهم، للوصول إلى أهدافهم العليا، ويعد أعلى سلطة في رابطة العالم الإسلامي، ثم المجلس التأسيسي هو السلطة العليا في الرابطة التي تعتمد كافة الخطط التي تتبناها الأمانة العامة للرابطة، والذي يتكون من (60) عضوا من الشخصيات الإسلامية المرموقة، يمثلون الشعوب والأقليات المسلمة، والعمل في المجلس التأسيسي تطوعي، لا يتقاضى أعضاؤه عنه راتبا ولا مكافأة... فضلا عن العديد من الهيئات والأجهزة الأخرى.. وبفضل جهودها العالمية منحتها هيئة الأممالمتحدة شهادة رسول السلام.