كشفت مصادر سعودية عن بدء التشغيل التجريبي ل''ساعة مكةالمكرمة'' مع بداية الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك على أن يتم الانتهاء من كامل أعمال المشروع بعد ثلاثة أشهر من بدء التشغيل التجريبي. وينظر إلى هذه البادرة كهدية جديدة من خادم الحرمين الشريفين لمكةالمكرمة بصفة خاصة وللعالم الإسلامي بصفة عامة، وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، توضع حاليا اللمسات الأخيرة لمشروع إنشاء ساعة أطلق عليها ''ساعة مكةالمكرمة'' في أعلى البرج الخامس من وقف الملك الراحل عبد العزيز للحرمين الشريفين. ويهدف المشروع إلى وضع توقيت مكة في مصاف توقيت غرينتش وسوف يتم ربط ساعة مكة بأكبر مراكز التوقيت في العالم وقد روعي في تصميم الساعة المزودة بأحدث التقنيات والأجهزة المشغلة لها الطراز الإسلامي التقليدي، وستصبح ساعة مكةالمكرمة أكبر ساعة برج في العالم نظراً لقطر واجهتها الذي يزيد عن 40 مترا وبارتفاعها الذي يزيد عن 400 متر عن مستوى الأرض، ويمكن رؤية الساعة من جميع أحياء مكةالمكرمة وذلك من على بعد يزيد عن ثمانية كيلومترات وبذلك ستمثل الساعة إضافة جمالية متميزة لمعالم مكةالمكرمة. كما تعد الساعة الجديدة والفريدة من نوعها رائعة من روائع الهندسة والتصميم المتقن إذ تم تطويرها من قبل مهندسين رائدين من ألمانيا وسويسرا إلى جانب فريق من المتخصصين من أوروبا ومن جميع أنحاء العالم، ويبلغ الإرتفاع الإجمالي للساعة 601 متراً فيما يصل ارتفاع الساعة من قاعدتها إلى أعلى نقطة في قمة الهلال 251 مترا، وتتكون الساعة من أربع واجهات يبلغ حجم الواجهتين الأمامية والخلفية 43 مترا في 43 مترا فيما يبلغ حجم الواجهتين الجانبيتين حوالي 43 متراً في 39 متراً ويمكن رؤية أكبر لفظ تكبير ''الله أكبر'' في العالم فوق الساعة حيث يصل طول حرف الألف في كلمة لفظ الجلالة ''الله'' إلى أكثر من 23 مترا ويبلغ قطر الهلال 23 مترا وهو بذلك أكبر هلال تم صنعه حتى الآن. ويمكن رؤية لفظ الشهادتين ''لا إله إلا الله محمد رسول الله'' فوق الواجهتين الجانبيتين للساعة، وتتكون الساعة المصممة على الطراز الإسلامي طبقاً لأدق معايير السلامة من مستوى قاعدي يحتوي على شرفة للزائرين تقع تحت واجهات الساعة الأربع ويبلغ الوزن الإجمالي للساعة 36 ألف طن وتمّ إنشاء الساعة فوق هيكل حديدي يبلغ وزنه 12 ألف طن تقريبا. ويتكون الهيكل الحديدي من حوالي 000,14 قطعة فريدة تم صنعها بشكل متقن ودقيق ويصل وزن بعض القطع الأثقل وزنا إلى ما يقارب 16 طناً ويقوم ما يزيد عن 250 عاملا مسلما ذوو مهارات عالية في أعمال الحديد بلحام أجزاء الهيكل الحديدي على ارتفاع يبلغ حوالي 600 متر وتم استخدام سبع رافعات في أعلى برج الساعة للقيام بأعمال التركيب والتثبيت فيما أضيفت أربع رافعات دائمة فوق أعلى الساعات الأربع تبلغ طاقة كل منها ستة أطنان من أجل أعمال الصيانة. يذكر أن محركات الساعة صنعت وطورت من قبل صانع رائد في مجال صناعة ساعات الأبراج حيث يبلغ وزن كل محرك ما يزيد عن 21 طناً وعلى هذا النحو فإن محركات ساعة مكةالمكرمة هي أكبر وأثقل المحركات التي تم صنعها حتى الآن. وتقوم الألواح الشمسية بتوليد الطاقة الكهربائية لتشغيل محركات الساعة، كما ترتبط الساعة بالشبكة الكهربائية العامة لمكةالمكرمة لتزويدها بطاقة كهربائية إضافية. ولكل واجهة من واجهات الساعة الأربع محرك خاص بها تتناسق مع بعضها عبر إشارة وقتية واحدة هي إشارة توقيت مكةالمكرمة. وسيتم ضبط الساعة عن طريق توقيت مكةالمكرمة المستقل الذي يأخذ معلوماته من خمس ساعات ذرية عالية الدقة تشكل الجزء الأساسي من مركز توقيت مكةالمكرمة.