أعلن (الثوّار) اللّيبيون، أمس السبت، اعتقال سيف الإسلام نجل العقيد الرّاحل معمّر القذافي في ليبيا ومعه ثلاثة من معاونيه في جنوب البلاد في جنوب ليبيا وتمَّ نقلهم إلى مدينة الزنتان، مشيرين إلى أن (سرية خالد بن الوليد) التابعة ل (كتيبة أبي بكر الصديق) هي من قامت باعتقال نجل القذافي بالرقب من بلدة أوباري· كما أوضح مسؤولون في المجلس أن سيف الإسلام كان بصحبة عدد من حرّاسه لكن لم يُلْقَ القبض على أيّ مسؤول آخر في نظام القذافي، مشدّدين على أنه في حالةٍ صحّيةٍ جيّدة وقد نقل بمروحية إلى بلدة الزنتان· وأعلن (ثوّار) الزنتان في مؤتمر صحفي، أمس السبت، تمكّنهم من إلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي رفقة ثلاثة من مساعديه، وأكّد آمر الكتيبة بشير الطليب أن اعتقال سيف الإسلام تمّ في جنوب ليبيا قرب منطقة أوباري على حدود مع النيجر والجزائر بعد تلقّي ثوّار الزنتان معلومات واضحة حول موقعه، وأوضح أن سيف الإسلام نقل إلى مدينة الزنتان وتمّ وضعه تحت حراسة مشدّدة، وأن صور الفيديو سيتمّ نشرُها تباعا للإعلام ووكالات الأنباء· وقد انقطعت أخبار سيف الإسلام منذ سقوط نظام حكم والده العقيد معمّر القذافي· وسيف الإسلام الذي كان يُنظر إليه يومًا ما بصفته وريث والده معمّر القذافي الحكم، مطلوب الآن للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة التورُّط في (جرائم ضد الإنسانية) بعد أن صدرت في حقِّه مذكّرة اعتقال بتهمة (ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء قمع الاحتجاجات في ليبيا)· وجرَى تداول تقارير في وقتٍ سابقٍ عن مفاوضات غير مباشرة تجري مع محكمة الجنايات الدولية لتسليم نفسه· وقد أكّد محمد العلاقي مسؤول العدل وحقوق الإنسان في المجلس الانتقالي اللّيبي اعتقال سيف الإسلام، مشيرًا إلى أن نقله إلى الزنتان يأتي بهدف توفير مكان آمن له إلى حين خضوعه لمحاكمة عادلة من قبل المجلس، إلاّ أن (رويترز) أكّدت أن حشودا كبيرة من (الغاضبين) التفّت حول المروحية التي أقلّت سيف الإسلام فور وصولها إلى الزنتان وحاولت اقتحامها· وأظهرت الصور التلفزيونية الأولى سيف الإسلام وهو مستلق على سرير ونصف أصابع يده اليمنى مبتورة، ما قد يعني أنه قد جرح في معركة القبض عليه أو أن (الثوّار) عذّبوه ونكّلوا به كما فعلوا من قبل مع والده وأخيه المعتصم الذي تعرّض لبتر ذراعه اليمنى قبل قتله دون محاكمة في 20 أكتوبر الماضي· ويقول (الثوّار) إنهم لن يسلّموا سيف الإسلام للجنائية الدولية التي تطلبه لمحاكمته بتهمة (ارتكاب جرائم حرب)، وأنهم سيحاكمونه داخل ليبيا وسيضمنون له (محاكمة عادلة) تكون مفتوحة لوسائل الإعلام المحلّية والدولية·