أبرز رئيس حزب حركة النّهضة الإسلامية التونسية الشيخ راشد الغنوشي يوم السبت بالجزائر العاصمة الرّغبة في التشاور خدمة لمصلحة الجزائروتونس والمنطقة بصفة عامّة· وأوضح السيّد الغنوشي الذي شرع في زيارة للجزائر أنه جاء (من أجل التشاور فيما فيه خير بلدينا ومنطقتنا)، مشيرا إلى أن هذه الزيارة (تأتي في وقت تشهد فيه تونس تحولات مهمّة جدّا)· وذكر رئيس حركة النّهضة التونسية في تصريح للصحافة عقب وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي قائلا: (نحن متشرّفون بهذه الزيارة في وقت نحن فيه على أبواب تتويج أوّل ثمرة من ثمار ثورة 14 جانفي 2011 وهو انعقاد أوّل دورة للمجلس التأسيسي الوطني)· وبخصوص العلاقات التي تجمع الجزائروتونس شدّد الشيخ الغنوشي على أنها (جيّدة ونحن نتطلّع الى علاقات أجود). وكان في استقبال الشيخ الغنوشي بمطار هواري بومدين الدولي رئيس مجلس الأمّة السيّد عبد القادر بن صالح· واستقبل رئيس مجلس الأمّة بمقرّ المجلس رئيس حركة النّهضة التونسية، حسب ما أفاد بيان للمجلس· وتمّ خلال هذا اللّقاء - يضيف البيان - استعراض العلاقات الجزائريةالتونسية على ضوء التطوّرات الأخيرة التي تعرفها المنطقة وخاصّة في تونس، كما تمّ بحث سبل تدعيم العلاقات الثنائية، حيث تمّ التأكيد على ضرورة العمل على الارتفاء بها إلى مستوى أفضل خدمة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين تكريسا لعلاقات الأخوّة الراسخة في جغرافية وتاريخ البلدين· كما استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني السيّد عبد العزيز زيّاري أمس الأحد بمقر المجلس السيد راشد الغنوشي· وتمّ خلال هذا اللّقاء استعراض العلاقات الجزائريةالتونسية وأفق تطويرها على ضوء التطوّرات الأخيرة التي تعرفها المنطقة وخاصّة في تونس· وأبرز السيّد تطلّع بلاده إلى أن تعرف العلاقات مع الجزائر مزيدا من الرقي بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين بشكل خاص والمنطقة كلها بشكل عام· وعقب هذا الاستقبال صرّح السيّد الغنوشي بأنه تطرّق خلال محادثاته مع السيّد زيّاري إلى علاقات التعاون بين الجزائروتونس وسبل (دعمها وتطويرها بما يجسّد وحدة المغرب العربي)· وبخصوص الوضع في تونس أكّد رئيس حركة النّهضة أن الإعلان عن نتائج المشاورات الخاصّة بتشكيل الحكومة الجديدة والتي بلغت (مراحلها الأخيرة) سيكون اليوم الاثنين، مضيفا أن الإعلان الرّسمي عن هذه الحكومة سيتمّ نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل كأقصى تقدير، مشيرا إلى أنه (من المحتمل أن يكون السيّد حمادي الجبالي أوّل رئيس لحكومة ائتلاف وطني تؤسسها الثورة المباركة)·وأبدى الغنوشي تفاؤله بشأن قيام حكومة ائتلاف وطني (تجسّد قيم الثورة وتحقّق أهدافها في العدل والحرّية)، موضّحا في ذات السياق أنه (بعد انعقاد الجلسة الأولى للمجلس الوطني التأسيسي يوم الثلاثاء المقبل وانتخاب رئيسه سيتمّ الاتّفاق على القوانين المنظّمة للسلطات العمومية ليقوم بعد ذلك رئيس الدولة بتكليف رئيس الكتلة النيابية الأكبر بتشكيل الحكومة)·