قرّرت أمس هيئة محكمة جنايات العاصمة تأجيل النّظر في ملف أمير كتيبة طارق بن زياد (غدير محمد) المكنّى ب (عبد الحميد أبي زيد) رفقة 11 متّهما ينحدرون من منطقة إليزي إلى غاية 02 جانفي المقبل بسبب تغيّب أحد المتّهمين وهو (ه·ع) الذي اتّخذت ضده إجراءات التخلّف· ملف القضية الذي سبق ل (أخبار اليوم) نشر تفاصيله يتعلّق بشبكة دعم وإسناد للجماعات الإرهابية الدولية تضمّ عددا من المهرّبين ورعاة الجبل بالصحراء الجزائرية انضمّوا إلى كتيبة طارق بن زياد التي يتزعّمها عبد الرحمن أبو زيد، والذي كان يعمل على اختطاف الأجانب في دول الساحل وتسليمهم للجماعات الإرهابية النّاشطة في المالي بغرض طلب فدية من الدول التي ينتمون إليها. حيث كان هذا الأخير وراء عملية اختطاف سبعة أجانب من منطقة (إليرت) بالنيحر، 05 فرنسيين وواحد بريطاني وآخر من جنسية بنغلادشية، وقد تمّ اغتيال الرّعية البريطاني وواحد فرنسي بعد امتناع دولهم عن تقديم القدية· ويواجه المتّهمون ال 11 من بينهم ثلاثة من أقربائه جناية تسيير وتنظيم جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، حيازة أسلحة وذخيرة حربية بدون رخصة من السلطة المختصّة والانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن بعد أن تمّت الإطاحة بهم في إطار متابعة الملفّات المتعلّقة بنشاط الجماعات الإرهابية الدولية، لا سيّما كتيبة طارق بن زياد النّاشطة في الجنوب الجزائري ودول الساحل، حيث نفّذ أميرها استراتيجية جديدة لتمويه مصالح الأمن والمتمثّلة في تجنيد أشخاص يعملون في مجال التهريب في الصحراء الجزائرية لاختطاف السياح الأجانب، وأنه استعان في تنفيذ مخطّطاته الإجرامية بشقيقه (غ·ع) المكنّى ب (الشايب ولد ميلود) الذي تمّ توقيفه رفقة شقيقيه (غ·ع·ج) و(غ·ع·ع)، وعند سماعهم تمكّنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على بقّية عناصر الدّعم والإسناد الذين زوّدوا الكتيبة بسيّارات رباعية الدّفع وآلاف البراميل من الوقود، إلى جانب أجهزة الاتّصال·