أعلنت نتائج استطلاع عالمي للرأي أمس أن الأوربيين يؤيدون حظر ارتداء المسلمات للنقاب بينما لا يؤيد الأمريكيون فرض مثل هذا الحظر في بلدهم. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أظهر الاستطلاع الذي أجراه مركز »بيو« للأبحاث وهو مركز مرموق للأبحاث مقره الولاياتالمتحدة -أن الغالبية العظمى من الفرنسيين ( نسبة 82 بالمائة) يؤيدون منع ارتداء النقاب ويعارضه أيضا 71 في المائة في ألمانيا و62 في المائة في بريطانيا و59 في المائة في أسبانيا بينما تعارضه الأغلبية الكبرى في الولاياتالمتحدة، ولا تؤيده سوى نسبة قليلة تبلغ 28 في المائة في الولاياتالمتحدة. وأوضح الاستطلاع الذي شمل الولاياتالمتحدة ودولا أوروبية أن ردود من تعدوا سن الخامسة والخمسين جاءت مؤيدة لفرض الحظر مقارنة بالفئة العمرية ما بين 18 إلى 34 سنة، كما أيد الحظر اليمينيون مقارنة باليساريين باستثناء أسبانيا. يذكر أن العديد من الدول الأوروبية تدرس حظر ارتداء النقاب مع اهتمام خاص بفرنسا التي تضم أكبر طائفة مسلمة في غرب أوروبا وتحكمها حكومة علمانية قوية. ويتوقع أن يصدق مجلس النواب بالبرلمان الفرنسي يوم الثلاثاء القادم على قانون يقضي بمنع ارتداء النقاب. وقالت الحكومة الفرنسية إن النقاب يظلم المرأة وإن قلة قليلة فقط من النساء الفرنسيات المسلمات يرتدين النقاب، ويخشى العديد من المسلمين في فرنسا أن يشوه الحظر المجتمع الإسلامي ككل. ومن المتوقع أن يصبح منع ارتداء النقاب قانونا في فرنسا بعد أن صوت مجلس النواب الفرنسي ومجلس الشيوخ بالموافقة عليه في شهر سبتمبر الماضي.. وأصرت الحكومة على أن القانون لا يتعلق بالدين ولكن ادعت أنه طريقة لدعم المساواة بين الجنسين ولحماية النساء المضطهدات أو تأمين السلامة في المناطق العامة. ولأسباب أمنية قام مجلس النواب البلجيكي بسن قانون لمنع ارتداء النقاب رغم أنه لم يتم التصديق عليه من قبل مجلس الشيوخ.. واصفة إياه بأنه »إهانة لكرامة الإنسان« بينما قالت الحكومة الأسبانية أنها »تفضل منع ارتداء النقاب في المباني الحكومية«. وقال وزير الداخلية الألماني إنه يرى عدم الحاجة إلى إجراء مناقشة حول ارتداء النقاب في ألمانيا.