نختم حلقات هذا الملف المطوّل عن نجوم الرياضة العالميين ببعض الأسماء التي أتحفت الجميع بلمحاتها الكروية التي لا تزول بزوال الأيّام، وفي مقدّمة الأسماء التي سنتطرّق إليها في هذا العدد وهو الأخير من هذه السلسلة، النّجم الإفريقي لكلّ الأوقات اللّيبيري جورج ويّا، كما سنحدّثكم عن النّجم التشيكي نيدفيد الذي عشقته (السيّدة العجوز) جوفنتوس وبقي وفِيّا لها إلى أن اعتزل اللّعبة قبل سنتين من الآن· إضافة إلى هذين الاسمين ستجدون في هذا العدد أسماء عالمية أخرى، ما إن نتذكّرها حتى نستعيد الزمن الرّائع لشباب هؤلاء الأسماء، فمن منّا لا يتذكّر تلك الرّقصة التاريخية للنّجم البرازيلي بيبيتو في مونديال الولايات المتّحدة الأمريكية عام 1994؟ ولا ننسى النّجم الإنجليزي السابق الآن شيرار الذي يوصف بالعدو الأوّل للصحفيين، وبين هذا وذاك نترككم في حلقة هذا العدد· إعداد: كريم مادي *** التشيكي بافيل نيدفيد بالرغم من ظهوره المتكرّر في التلفزيون من خلال مباريات الدوري الإيطالي - الدرجة الأولى إلاّ أننا استقبلنا استفسارات كثيرة عن نيدفيد· التشيكي الذي فاز بالكرة الذهبية في عام 2003 مع فريق جوفنتوس يشغل حاليا منصب إدارة شؤون مواهب وشباب (السيّدة العجوز)، آخر ظهور إعلامي له كان في الأسبوع المنصرم حينما قدَّم رسميا كتابه الجديد في مدينة روما الإيطالية· *** المصارع المحارب التيميت واريور يعرفه هوّاة المصارعة بالمصارع المجنون الذي لم يكن يتوقّف عن الجري في الحلبة وأوّل من هزم هولك هوجن من دون خداع، هو يؤكّد على مدوّنته أنه إنسان متّزن، وأن الشخصية التي رأيناها مجرّد شخصية خارجية، هذا المصارع اسمه الحقيقي جيمس بريان هيلويغ، وقد اعتزل مصارعة المحترفين ولم يظهر بعد الاعتزال إلاّ في عام 2008 باستعراض في إسبانيا ويعمل الآن في مجال التكلّم الإلهامي الذي يحفزّ النّاس في الجامعات وغيرها من الأماكن العامّة، كما أنه يعتاش من دخل بعض مشاريع اتحاد المصارعة حول شخصيته لامتلاكه حقوق ملكية اسمه· *** جورج ويّا أفضل لاعب في تاريخ إفريقيا حسب الكثيرين، والفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم والمدهش مع باريس سان جيرمان والمتألّق مع الميلان. ويّا اعتزل كرة القدم عام 2003 بعد أن لعب لنادي الجزيرة الإماراتي، وبعد إنهائه اللّعب حصل على شهادة جامعية بسبب طموحه السياسية خصوصا بعد خسارة انتخابات رئاسة عام 2007 في بلاده ليبيريا، وهو الآن ينشط سياسيا في حزبه (التغيير الديمقراطي) ويحضّر لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة· *** أندرياس مولر هنا الحديث عن النّجم الألماني الكبير الذي مثّل دورتموند وجوفنتوس وليس لاعب شتوتغارت وشالكه غير الدولي (حيث هناك لاعبان بنفس الاسم)، هو لاعب من القلائل الذين فازوا بكلّ شيء ككأس العالم 1990 وكأس أوروبا 1996 ودوري الأبطال وكأس الاتحاد الأوروبي، يعمل الآن كمدير رياضي في نادي (كيكرز أوفنباخ) الذي يلعب في الدرجة الثالثة· *** الأرجنتيني هكتور كوبر لم يحالف المدرّب الأرجنتيني هكتور كوبر الحظّ في اللّحظات الأخيرة. هكتور الذي ترك بصمة واضحة في خطط اللّعب مع فالنسيا وإنتر ميلان كان قد وصل في عام 2002 - 2003 إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسره أمام ميلان ومن قبلها خسر النّهائي مرّتين مع فالنسيا· وفي الموسم التالي، بدأ كوبر موسمه محبطا فوجد إنترناسونالي نفسه في المرتبة الثامنة بعد ستّ جولات فأقاله الفريق· وبعد رحلات مع ريال مايوركا وبيتس من إسبانيا وبارما من ايطاليا انتقل كوبر ليدرّب منتخب جورجيا،ولكنه لم يكمل عامه حتى استقرّ في آريس اليوناني للموسم الكروي 2010 - 2011. في بداية الموسم عاد كوبر إلى بريقه في طريقة لعبه وأزاح أتلتيكو مدريد من مجموعات الدوري الأوروبي فتأهّل بعشر نقاط عن المركز الثاني، وفي 11 جانفي 2011 فاجأ الكرة اليونانية بتنحّيه عن منصبه الإداري، وقال حينها: (ليست بسبب سوء النتائج، لكنني أريد أن أنسى قليلاً كلمة مدرّب)· *** البرتغالي روي كوستا البرتغالي الذي ترك قصّته الجميلة مع ميلان ليرحل إلى بنفيكيا البرتغالي في 2006، كان قد أعلن اعتزاله الكروي في 11 ماي 2008· ولم يمضِ أسبوع حتى صار روي كوستا مدير الكرة الرياضي في فريق بنفيكيا، فبدأ في انتداب الأوراق الفعَّالة كبابلو إيمار وخوسيه أنتونيو رييس، ومع انقضاء عامه الأوّل كرياضي وجد نفسه متوّجا بلقب دوري برتغال· وما زال روي حتى يومنا هذا مديرا رياضيا للنّادي البرتغالي· *** الإنجليزي آلان شيرر لم يسلم أيّ لاعب إنجليزي في بلاده من شرّ الصحافة التي تراقب عن كثب نزواتهم الشخصية، إلاّ أن شيرر كان مثالاً للاّعب والرجل الذي تطلق عليه جماهير نيوكاسل لقب (الأب)، فحركته الشهيرة بيده اليمنى عقب 283 هدف سجّلها في 559 مباراة كانت بمثابة التحية للأبناء· قضى آلان عشر سنوات في نيوكاسل، واعتزل الكرة في 2006· وبعد سنتين من رحيله، غرق نيوكاسل في ظلمات بحر الدرجة الأولى الإنجليزي، حتى أعلن آلان أنه على استعداد للتضحية بكلّ شيء حتى يعود نيوكاسل كما كان، وفي الأوّل من أفريل 2009 صار المدير الرياضي لفريق نيوكاسل قبل أن يترك منصبه في 9 ديسمبر 2010، بعدها قرّر الملاّك البحث عن مدير ذي خبرة أكبر· مع بداية العام الجديد لا يفعل آلان شيئا سوى حضوره مباريات الفريق من المدرّجات (الخاصّة جدّا) بلا شكّ، بالإضافة إلى تحليل بعض المباريات، كما نشاهده على قناة (الجزيرة) الرياضية· *** البرازيلي بيبيتو خوسيه روبرتو جاما دي أوليفيرا بيبيتو، صاحب رقصة (المولود) الشهيرة في نهائيات كأس العالم 1994 أمام المنتخب الهولندي، كان قد لعب 75 مباراة دولية وسجّل خلالها 39 هدفا· بيبيتو الذي لعب لأربعة عشر فريقا آخرهم اتحاد جدّة من السعودية في 2002، يعمل الآن في المجال السياسي كعضو فعَّال في لجنة البرلمان البرازيلية رفقة زميله روماريو· *** الإيطالي كريستيان فييري (ابن بطوطة) الكرة العالمية، عن أربعة عشر انتقال من فريق لآخر بين إسبانيا وإيطاليا وفرنسا· فييري الذي رفَض أن يحذو حذو والده وشقيقه اللذين نشآ ومارسا كرة القدم في أستراليا، قرّر أن يبدأ مسيرته الكروية مع تورينو في عام 1991 لكنه لم يتمكّن من جلب أنظار الكشّافة، فاستمرّ في التنقّل داخليا بين دهاليب الأندية المحلّية في إيطاليا حتى أعلن انتقاله رسميا في عام 1996 من أتلانتا إلى نادي جوفنتوس كأوّل محطّة كبيرة، وبعد 23 مباراة سجّل خلالها 8 أهداف، قرّر الرّحيل نهائيا إلى إسبانيا، وبالرغم من أهدافه الأربع والعشرون في نفس العدد من المباريات إلاّ أنه عاد إلى إيطاليا لمشاكله المتعدّدة مع أتلتيكو مدريد. بعد جولة طويلة وفي 20 أكتوبر 2009 أعلن كريسيتيان فييري تنحّيه عن كرة القدم كلّيا، واليوم هو يدير محلاّ للأزياء مناصفة مع مالديني أطلقا عليه اسم (السنوات الحلوة)، كما يدير 4 مطاعم في أطياف مدينة ميلانو، دمُّر واحد منها في عام 2006 من طرف مافيا مجهولة قبل أن يعود فييري لإحيائه من جديد. *** الشيلي مارتشيللو سالاس في 26 نوفمبر 2008 أعلن التشيلي اعتزاله كرة القدم عن 33 ربيعا، بعد رحلة فاخرة مع ريفربلايت ولاتسيو وجوفنتوس· مارتشيللو سالاس بدأ مسيرته مع نادي يونيفيرسيداد دي تشيلي في عام 1993، وأنهى حياته الكروية مع نفس الفريق، مسجّلاً 155 في مسيرته· رحلة سالاس الدولية انتهت عند 37 هدفا خلال 71 مباراة، في ليلة وداعه حضر خمسون ألف متفرّج ليحيوا أسطورة بلادهم التي تتعلّم اليوم شهادة التدريب في أكاديمية سانتوس تيرميكو· *** الفرنسي إيمانويل بيتيت الفرنسي الفائز ببطولة كأس العالم 1998، كان قد لعب لموناكو وآرسنال وبرشلونة وتشيلسي· الأشقر الفرنسي الذي اعتزل الكرة في جانفي 2005 بسبب إصابة مزمنة في الرّكبة لا يتحمّل اليوم أيّ مسؤولية، بل يقضي وقته مع زوجته آجاثي· وكان آخر ظهور صحفي للاّعب في 14 مارس 2011 حينما صرّح عن آرسنال قائلاً: (هناك لعنة في النّادي، فابريغاس بحاجة إلى جلسة نفسية)· *** الأرجنتيني خوان سبيستيان فيرون يبدو أن بعد قارة أمريكا اللاّتينية قد أبعدت أخبار اللاّعب عن عشّاقه، فاستفسر الكثير منهم (أين هو فيرون؟)· الأرجنتيني الذي حفر اسمه بالذهب مع لازيو، والذي لعب لأندية مانشستر يونايتد من إنجلترا وإنترناسونالي الإيطالي، كان قد فاز مع أوستونديانتس الأرجنتيني ببطولة الليبرتادورس 2009، وقد تمّ اختياره كلاعب البطولة· خوان ما زال يلعب كرة القدم حتى يومنا هذا مع أوستونديانتس وعمره 36 سنة· *** الإيطالي جيانفرانكو زولا طرافة زولا كانت عندما كان عمره 17 سنة، حينما بلغ شهرته مبكّرا، حيث ظهر عن طريق خطأ المصَوّر في فيديو الموسيقى الشهيرة (الخسوف الكلّي للقلب)، حيث تمّ اِلتقاط المشهد في إحدى مدارس إيطاليا التي كان يلتزمها زولا· برزت أسطورة زولا مع تشيلسي ب 59 هدفا في 229 مباراة، واتجه للتدريب بعد اعتزاله وبدأ مع منتخب إيطاليا دون ال 21 سنة، وآخر محطّاته كانت ترك تدريب ويستهام في 11 ماي 2010، وحتى يومنا هذا زولا متوفّر لتدريب أيّ فريق. *** الإيطالي ماورو كامورانيزي يبدو أن الزمان قد رمى كامو أيضا بعيدا عن ضجيج الإعلام· فالإيطالي ذو الأصول الأرجنتينية الذي لعب ثمانية أعوام مع جوفنتوس الإيطالي ما زال يلعب كرة القدم حتى اليوم، فقد ترك (السيّدة العجوز) في 2010 وانتقل إلى شتوتغارت من ألمانيا لكنه لم يلعب سوى 7 مباريات، وبعدما كثرت إصاباته وتأزّمت (نفسيته) من الوضع الكروي في ألمانيا قرّر أن يحطّ ترحاله مع لانوس الأرجنتيني، وقد لعب حتى الآن خمس مباريات. تطالعون قريبا ملفا مطوّلا عن نجوم الرياضة الجزائرية المختفين عن الساحة الوطنية