دعت كلّ من نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (إينباف) والمجلس الوطني المستقلّ لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (كنابست) أمس، كافّة عمّال قطاع التربية من إداريين وأساتذة بمختلف رتبهم وأسلاكهم إلى ضرورة التصويت على الورقة رقم 1 يوم الاقتراع بتاريخ 7 ديسمبر المقبل والمتعلّق بالتصويت على اللّجنة الوطنية لتسيير الخدمات الاجتماعية التي أكّدت بشأنها النقابتان المذكورتان أنها ستضع حدّا لسوء التسيير الحاصل في المجال، مع إضفاء صفة التضامن بين عمّال القطاع دون استثناء، خاصّة ما تعلّق منه بنفقات العلاج، منحة التقاعد والقروض. هذا، وقد وصلت نسبة المترشّحين وطنيا بالطور الابتدائي إلى 64 بالمائة، 80 بالمائة في المتوسط و94 بالمائة في الطور الثانوي· ودافع كلّ من (الإينباف) و(الكنابست) من خلال النّدوة المشتركة بينهم بمقرّ الاتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين، أمس، على الورقة رقم 1 لما تحمله هذه الأخيرة من تفاؤل لموظّفي قطاع التربية الذين سيتمكّنون من استرجاع حقوقهم المهضومة والمتعلّقة بالخدمات الاجتماعية بعد إبعادها من الهيمنة النقابية لمدّة فاقت 17 سنة، حيث كانت حكرا على مجموعة معيّنة استفادت مرّات عديدة دون إرجاع السلف الممنوحة لها. وفي هذا الإطار أكّد العربي نوار المنسّق الوطني لنقابة (الكنابست) أن تلك المجموعة هي من تلهث اليوم من مؤسسة لأخرى لدفع العمّال والموظّفين إلى التصويت ضد الوثيقة رقم 01 لطمس أثار ديونها مع ثلّة من الأصوات التي لم تستطع تمرير مقترح تعيين ممثّل عن كلّ نقابة لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية برفضنا ذلك من منطلق مبدئي، (فتحوّلت هذه الأصوات لموظّفي التربية بانتهاجها تارة أسلوب التخويف من هيمنة نقابتي الإينباف والكنابست على الخدمات الاجتماعية في محاولات يائسة لتغليط عمّال وموظّفي القطاع الذين يدركون تمام الإدراك أن النقابتين التزمتا أمام الملأ وبتعليمات كتابية موجّهة للقيادات الوطنية والولائية بعدم الترشّح وتمّ ذلك فعلا في كلّ المؤسسات التربوية، كما تنتهج تارة أخرى أسلوب الإغراء فطالعونا بأكذوبتي العصر) يضيف العربي نوار الذي تحدّث عن استفادة كلّ موظّف من 07 ملايين سنتيم واقتسام أموال الخدمات الاجتماعية بما يسمّى الشهر ال 13 الذي يتنافى والمبادئ التي أسست من أجلها الخدمات الاجتماعية لجهلهم بالمراسيم المسيّرة لها، خاصّة المادتان 02 و03 من المرسوم 82/179 والمادة 04 من المرسوم 303/82. كما شرح القائمون على النّدوة في الوقت ذاته المراحل التي تمرّ بها الانتخابات التي حدّد تاريخها في ال 7 من الشهر الجاري، والتي أكّدوا أنها ستمرّ بمرحلتين تتّسم بالنّزاهة والشفافية لاختيار الممثّلين الأنسب للّجان الولائية والوطنية. حيث أبرز الصادق دزيري النّاطق الرّسمي ل (الإينباف) الدور المفروض على اللّجان المنتخبة لتسيير ملف الخدمات الاجتماعية من منطق الشفافية في التسيير ثمّ تعليق المخطّطات بكلّ مؤسسة تربوية، على أن تعلّق بعدها المداولات حتى يطّلع الكلّ على العملية بكلّ شفافية، مشدّدا في الوقت ذاته على معاقبة كلّ من يخترق القوانين، سواء كان ذلك عن طريق العدالة أو الإبعاد من المنصب الذي لا يعدّ حسبه بالهيّن، خاصّة إذا تعلّق الأمر بتسيير الأموال، كما أشار من جهته إلى حرّية الترشّح واختيار الجهة التي تناسبه ويرى فيها الإخلاص والتضامن والعدل، خاصّة وأن العملية تعدّ فرصة من ذهب لا تعوّض لعمّال قطاع التربية· العربي نوّار من جهته، تحدّث عن بعض المدراء المحسوب عليهم عرقلة عملية الترشّح في العديد من المؤسسات التربوية مثل ما حدث بولاية الأغواط أثناء ندوة عقدها مفتشو التربية ب 70 مديرا ألقوا فيها خطابا على أن ينتخبوا على الورقة التي تحمل الرّقم 2، مكذّبا في الوقت ذاته التهم التي تتحدّث عن محاولة (الكنابست) الهيمنة على الخدمات الاجتماعية، مضيفا أن النقابات التي وضعتها الوزارة أتت لكي تكسر نقابة (الكنابست)· ونظرا للصّمت المطبق عن الديون العالقة التي تقدّر بمئات الملايير وتفتيت أموال الخدمات الاجتماعية وضياع حقوق اليتامى وأرامل عمّال وموظّفي القطاع المتوفّين والمتقاعدين مع استمرار معاناة مرضى العمّال دون أيّ تكفّل أو إعانة تحفظ كرامتهم وشرفهم، ومن أجل إضفاء صفة التضامن والاستفادة من منحة الإحالة على التقاعد المقترحة ب 30 شهرا من الأجر الأدنى المضمون وطنيا والاستفادة من القروض لبناء سكن أو شرائه، السيّارات، منحة الدخول المدرسي والمساهمة في نفقات العلاج والعمليات الجراحية للمرضى تتخلّلها بناء مصحّات خاصّة لعمّال وموظّفي القطاع، إلى جانب استرجاع الديون المقدّرة بمئات الملايير، تدعو النقابتان إلى ضرورة التصويت على الورقة رقم 1 يوم الاقتراع في 7 ديسمبر الجاري·