تهديدات جادة بإفساد ”العرس الانتخابي” ؟ كنابست”: الإدارة تعمل على إنجاح ”التسيير المحلي” ”أس أن تي يو”: اتهامات ”كنابست” و”إنباف” جاءت بعد تأكدهما من خسارة الانتخبات تشهد الحملة الانتخابية الخاصة بأموال الخدمات الاجتماعية المقررة 7 ديسمبر المقبل منافسة شرسة بين النقابات المؤيدة للتسيير عن طريق لجنة وطنية ولجان ولائية، وبين المنادين بالتسيير المحلي، حيث اتهم مؤيدو الطرح الأول بعض مدراء التربية بالعمل على إنجاح التسيير اللامركزي للأموال، مهددين بالطعن في النتائج مسبقا وبإفساد العرس الانتخابي· مقابل ذلك أكد مؤيدو الطرح الثاني أن نقابتي ”كنابست” و ”إنباف” تحاولان تغليط الرأي العام لتأكدهما من خساراة المباراة مسبقا· اتهم المجلس الوطني لأساتذة التعليسم الثانوي والتقني ”كنابست” بعض مدراء المؤسسات التربوية بممارسة ضغوط كبيرة على العمال من أجل إجبارهم على التصويت لصالح الوثيقة رقم 2 المتعلقة بالتسيير المحلي لأموال الخدمات الاجتماعية في استفتاء 7 ديسمبر المقبل· وأشار مسعود بوديبة في هذا الشأن إلى أن بعض مديري المأمن في بعض الولايات، كبومرداس مثلا، رفضوا استلام الترشيحات من مديري الابتدائيات بحجة أن المنشور الوزاري المتعلق بالانتخابات لا يجبرهم على ذلك· واتهم ”كنابست”، على لسان المتحدث، هؤلاء المدراء بعرقلة عملية الانتخابات والعمل على إنجاح التصويت لصالح التسيير على مستوى المؤسسات· كما أشار المتحدث إلى قيام مدراء التربية عبر عدة ولايات بتأسيس لجان لتأطير عملية جمع الترشيحات، علما أن ممثلي هذه اللجان ينتمون إلى نقابة سيدي السعيد وهو ما يعني أن عمل هؤلاء سينصب على إنجاح مقترح التسيير على مستوى المؤسسات التربوية· كما أشار المتحدث أيضا الى تجاوز آخر يخص استغلال بعض الولايات مقرات الخدمات الاجتماعية في الحملة الانتخابية بالرغم من أن ذلك غير قانوني، لأن اللجان قد حلت وهو ما يمنع استغلال الخدمات الاجتماعية في الحملة الانتخابية خاصة أن للإجراء تأثيرا كبيرا على سير العملية الانتخابية· وأكد المتحدث أن المجلس يرفض استغلال الإدارة وممتلكات الخدمات سواء في تأطير أو في الحملة الانتخابية، داعيا الوزارة الوصية إلى وضع حد لمثل هذه التجاوزات، ومهددا بعدم السكوت وحتى بإفساد هذا العرس الانتخابي الذي كان من المفروض أن يكون نزيها وشفافا وتاريخيا· وهدد ”كنابست” على لسان المتحدث بالطعن مسبقا في نتائج الانتخابات، وكذا التراجع عن التنازل الذي تم تقديمه للوزير فيما يخص طريقة التسيير حيث سيطالب التنظيم الوزير بن بوزيد بالتوقيع على المحضر السابق الذي تم الاتفاق عليه والخاص بالتسيير على مستوى لجنة وطنية ولجان محلية في حال استمرار التجاوزات وإلغاء الاتفاق المعمول به حاليا· مقابل ذلك أكد عبد الكريم بوجناح، رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية ”أس أن تي يو”، أن الاتهامات التي أطلقها مؤيدو الوثيقة رقم 1 الخاصة بالتسيير على مستوى اللجان المحلية واللجنة الوطنية مردها إلى الخسارة المسبقة في الانتخابات· وقال المتحدث إن النقابتين السالفتي الذكر تحاولان تغليط الرأي العام بإيهامهه بوجود تجاوزات عبر الولايات لتأكدهما من أن التصويت سيكون على الوثيقة 2 أي لصالح التسيير على مستوى المؤسسات التربوية، مشيرا إلى وجود استقالات للأساتذة من نقابتي ”إنباف” و”كنابست” لرغبتهم في التسيير على مستوى المؤسسات التربوية· من جهة أخرى أشارت مصادر نقابية إلى أن دوائر في وزارة التربية الوطنية تريد أن يكون الاستفتاء لصالح التسيير المحلي لتجنيب الفيدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء المركزية النقابية، عرض التقريرين الأدبي والمالي حول تسيير أموال عمال القطاع منذ 17 سنة·