يشهد العالم اليوم السبت ظاهرة كونية جميلة وهي الخسوف الكلّي للقمر بعد أن شهد في الأشهر القليلة الماضية كسوفا للشمس، ودعت جمعية ابن الهيثم للعلوم والفلك في بيان فلكي تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، هواة علم الفلك والمهتمّين بمتابعة مثل هذه الظواهر الطبيعية كالخسوف والكسوف إلى اغتنام هذه الفرصة التي لا تحدث إلاّ نادرا· تشهد الجزائر أمسية اليوم خسوفا جزئيا على خلاف باقي مناطق العالم كآسيا وأوروبا وأجزاء من إفريقيا وأمريكا الشمالية التي سيكون فيها الخسوف كاملا بداية من الساعة 11:33 بالتوقيت العالمي، الساعة 17:30 على مدار 5 ساعات و56 دقيقة، أمّا بالنّسبة للجزائر فإن واقعة الخسوف ستحدث على الساعة 17:10 بالتوقيت المحلّي للجزائر. ففي مدينة سوق أهراس سيخسف قبل غروب القمر بخمس دقائق، وفي ولاية تبسة سيخسف قبل أن تغرب الشمس بعشر دقائق، أمّا عنابة فسيظهر القمر منخسفا على الساعة 17:13 أي عند غروب الشمس، وفالمة سيكون القمر منخسفا في سمائها قبل غروب الشمس بخمس دقائق، أمّا في مدينة سكيكدة فسينخسف القمر فيها قبل ثواني من انتهاء الخسوف وعودة القمر إلى طبيعته، وفالمة والتي تقع في أقصى شمال شرق الجزائر الذي يظهر فيها القمر على الساعة 16:10 بالتوقيت العالمي يمكن لسكانها أن يتمتّعوا بمشاهدة أكبر وقت من الخسوف، والذي سيتمرّ في هذه المدينة حوالي 7 دقائق كاملة من الخسوف الجزئي للقمر الذي ستعرفه الجزائر· للإشارة، فإن جمعية ابن الهيثم للعلوم والفلك تؤكّد عبر بيانها الفلكي أن ظاهرة خسوف القمر ومتابعته من طرف المواطنين والمهتمّين لا يتطلّب أخذ احتياطات معيّنة أو استعمال أجهزة خاصّة من أجل حماية أبصارهم وإنما يمكن لكلّ الأشخاص متابعته حتى بالعين المجرّدة لمدّة غير محدودة من الوقت دون التعرّض لأيّ أذى جسماني وعضوي. فالخسوف هو فقط ظاهرة طبيعية تحدث نادرا إمّا كلّيا أو جزئيا لعدّة أسباب، وهو أقلّ خطرا من ظاهرة كسوف الشمس، إذ هو عبارة عن تعتيم سماوي يحدث عندما يسقط جرم ما في الفضاء على جرم آخر أو عندما يتحرّك جرم أمام آخر فيحجب ضياءه، ويحدث الخسوف عندما يظلم القمر أثناء مروره في ظلّ الأرض ولا يكون هذا إلاّ عندما تكون الشمس والأرض والقمر على التوالي في استقامة واحدة أو أن يكون القمر مكتملا، أي في مرحلته النّهائية كبدر، كما يكون الخسوف في حال مرور إحدى نقطتي تقاطع مدار القمر مع مدار الأرض، أي عند نقطة الصعود·