بعد عام رائع لم يعد يتبقّى أمام برشلونة سوى حلّ مسألة واحدة من أجل الوصول إلى السعادة الكاملة وهي تجديد عقد مدرّبه جوسيب غوارديولا، الأمر الذي تحوّل إلى مادة أساسية في هذا التوقيت من كلّ عام· وقال ساندرو روسيل رئيس برشلونة: (ما سأطلبه من بابا نويل هو التجديد لغوارديولا، لكنني لا أشعر بالخوف أو الرعب لأن النّادي سيسمو فوق الأشخاص كما أثبت عبر نحو مائة عام من تاريخه)· ولا يوجد موضوع آخر مطروح للنّقاش الآن بين محبّي برشلونة الذين يستعدّون لخوض الأسابيع المقبلة بقدر كبير من التفاؤل بعد أن صرح المدرّب نفسه هذا الأسبوع بأن (على الجماهير أن تطمئن)· ويملك غوارديولا تأثيرا كبيرا على الجماهير الكتالونية حتى أنه يبدو من الصّعب معرفة إلى من ستميل إذا ما تحتّم اختيار التجديد لشخص واحد فحسب بينه وبين النّجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف الفريق· ولماذا يجب أن يوقّع غوارديولا على عقده الجديد؟ يردّ روسيل قائلا: (من أجل السعادة، من أجل النتائج الجيّدة، من أجل مجموعة اللاّعبين، من أجل الحافز، من أجل الرغبة)· ولو كان جانب من صحافة برشلونة قد مال قبل أسابيع إلى احتمالية رحيل غوارديولا قبل نهاية الموسم، تبدو الرّهانات اليوم مؤيّدة للتجديد دون شكّ، في المقام الأوّل لأن الفريق لا تبدو عليه إمارات الإنهاك أو انتهاء الطموح· ففي عامه الثالث مع برشلونة توّج فريق غوارديولا بكلّ الألقاب عدا كأس الملك، وليس ذلك كل شيء بل إن غوارديولا يبدو أنه يستمتع على مقعد مدرّب الفريق، وهو ما يبدو في ابتكاراته الخططية وإبداعاته ومناوراته من أجل تجديد حافز لاعبيه بشكل لا نهائي· وفي الوقت الحالي يفوز برشلونة وهو يلعب بطريقة 3/7/صفر، وهو ما عانى منه سانتوس البرازيلي قبل أسبوع بعد خسارته (صفر - 4) أمام فريق مدهش في نهائي بطولة العالم للأندية، كما تسهم تلك الابتكارات في ضخّ الحافز لدى المدرّب الكتالوني أيضا· وأعرب روسيل أن اليوم الذي سيرحل فيه غوارديولا أو ميسي عن برشلونة سيكون (حزينا) رغم أنه استدرك (سيأتي آخرون) من أجل (مواصلة تاريخ النّادي)، لكن لا أحد يشكّ في أن برشلونة لن يكون هو نفس النّادي في غياب ميسي وغوارديولا·