طلب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس الأربعاء من المرشّحين لتمثيل حزبه في تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني أن يكونوا قدوة في الممارسة السياسية من خلال التمسّك بالمنافسة الشريفة والابتعاد عن الإساءة إلى بعضهم البعض. وقال السيّد بلخادم خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالجزائر العاصمة إنه من الضروري أن يتقيّد مرشّحو تشكيلته السياسية بقواعد الممارسة الديموقراطية خلال انتخابات تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني التي ستجري اليوم الخميس. وقال في هذا الصدد إن الطموح إلى احتلال مواقع المسؤولية »ليس مدعاة أبدا للإساءة إلى المرشّحين الآخرين من الحزب«. كما وصف السيّد بلخادم كثرة عدد مرشّحي الحزب لتولّي مناصب نوّاب رئيس المجلس ورؤساء اللّجان الدائمة ونوّابهم المقرّرين ب »الظاهرة الصحّية« التي تنمّ عن توسّع قاعدة الحزب وقوّة صفوفه، غير أنها وبالمقابل »تجعل من المنافسة أمرا صعبا«. وفي ردّه على الأصوات التي تعيب على الحزب فتح المجال واسعا أمام المرشّحين الذين بلغ عددهم 89 مرشّحا لتولّي 15 منصبا فقط، قال بلخادم: »ليس لنا الحقّ في منع من يبدي رغبته في الترشّح لمواقع المسؤولية«، غير أن العملية تبقى محاطة بعدد من الضوابط أهمّها »عدم الإساءة إلى المرشّحين الآخرين، والتي ستكون حتما على حساب الحزب«. وفي إطار التحضير للتشريعيات المقبلة، كشف السيّد بلخادم عن شروع حزبه في وضع مجموعة من المقاييس التي سيتمّ اعتمادها مستقبلا لتقييم أداء المهام والمسؤوليات على شتى المستويات، خاصّة وأن بداية 2012 ستشهد انطلاق الحملة الخاصّة بهذه الاستحقاقات. وترمي هذه المقاييس التي »سيعلن عنها في وقت لاحق« إلى تكريس تموقّع الحزب في الساحة السياسية من خلال كسب أكبر عدد من المقاعد، وهي المهمّة المنوطة بالمنتخبين الذين »يتعيّن عليهم التقرّب من المواطنين والحرص على التواصل مع الهيئة النّاخبة«. كما عرّج بلخادم على التحضيرات الجارية لتنظيم الجامعة الصّيفية للحزب التي حدّد تاريخها ما بين 4 و6 من الشهر المقبل بمستغانم، والتي ستتناول موضوع المخطّط الخماسي 2010 - 2014 الذي سيعرض على البرلمان خلال الدورة الخريفية المقبلة لدراسته ومناقشته. من جهة أخرى، كشف السيّد بلخادم عن تنظيم الحزب لندوة دولية حول الأسرى الفلسطينيين، مرجّحا أن يتمّ ذلك قبل نهاية السنة الجارية.