خلّفت حوادث المرور 426 قتيل و10575 جريح خلال النّصف الثاني من عام 2011 على مستوى الطرق الحضرية، وهي الحصيلة التي تدعو للتأسف، خاصّة وأن عدد الوفيات ارتفع ب 85 قتيلا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010، حسب ما سجّلته المديرية العامّة للأمن الوطني· وحسب البيان الذي تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، فإن الطرقات ما تزال تصنع أحزان الجزائريين، بالرغم من الإجراءات الرّدعية التي اتّخذنها المصالح المعنية للحدّ من الحوادث، لا سيّما صدور الأمر 09 - 03 الذي يهدف إلى تعديل وتتميم أحكام القانون 01 - 14 المتعلّق بتنظيم حركة المرور عبر الطرق وسلامتها وأمنها· وتكشف أرقام المديرية العامّة للأمن الوطني المسجّلة خلال الأشهر الستّة الأخيرة من السنة الماضية، عن حصيلة مأساوية سجّلت أغلبها في المناطق العمرانية، خاصّة الطرق الكبرى بسبب الكثافة المرورية العالية والعنصر البشري. هذا الأخير يعدّ السبب الرئيسي في ارتفاع عدد ضحايا الطرقات، حيث تمّ تسجيل 8562 حادث مرور بسبب إهمال مستخدمي الطرق ونقص اليقظة، وهو ما يفسّر أنه يمكن إنقاذ حياة العديد من المواطنين وتجنّب هذا العدد الهائل من الحوادث من خلال مراعاة لقواعد من ممارسات القيادة الآمنة· وفيما يخصّ الأنشطة التنفيذية والعملياتية التي تمّ تسجيلها خلال هذه الفترة في إطار مكافحة حوادث المرور فقد قامت المديرية العامّة للأمن الوطني بتحرير 28257 مخالفة مرورية و7808 مخالفة تنظيم و23065 مخالفة تقنية، مع عدم تسديد الغرامات ووضع 7450 مركبة في المحشر وتحرير 256832 غرامة مالية، مع تسجيل 50104 مخالفة أدّت إلى سحب رخصة السياقة·