على الرغم من أنه بقي على انتهاء السنة ثلاثة أشهر كاملة، إلا أن حصيلة حوادث المرور، بلغت مستويات جد مقلقة، إذ أشارت حصيلة للمديرية العامة للأمن الوطني، خلال الثمانية أشهر من العام الجاري، مقتل 3025 شخص في 4 آلاف حادث مرور فقط· وعلى الرغم من أن حوادث المرور، خلال العام الماضي، خلفت 3541 قتيل، إلا أن حصيلة هذا العام سجلت 3025 قتيل في 4 آلاف حادث فقط، مما يعني 13 ضحية في اليوم الواحد وهو رقم مرعب جدا· وحسب مدير الأمن المروري بالأمن الوطني محافظ الشرطة أحمد نايت الحوسين الذي استعرض الحصيلة أمس، فإن الملاحظ أيضا أنه بالرغم من مرور عامين على تطبيق قانون المرور الجديد، فإن الإجراءات الردعية التي تضمنها لم تؤتِ ثمارها، خاصة إذا علمنا أن للعامل البشري الأثر الكبير في ارتفاع عدد حوادث المرور، خاصة ما تعلق باستعمال الهواتف النقالة، إذ تشير أرقام المديرية العامة للأمن الوطني إلى أن 522 حادث مرور وقعت بسبب استعمال الهاتف النقال من مجموع 12625 حادث مروري وقع في الوسط الحضري، خلال الأشهر الثمانية الأخيرة من السنة الجارية· كما رفعت مصالح الأمن الوطني 9747 مخالفة تتعلق باستعمال الهاتف النقال أثناء القيادة· وتبين إحصائيات المديرية العامة للأمن الوطني أن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة يتسبب في العديد من حوادث المرور، مما يستدعي ضرورة نشر الوعي بين مستخدمي الطريق العام وإلزامهم بعدم استخدام الهاتف الذي يعاقب عليه القانون باعتباره مخالفة من الدرجة الثالثة، يترتب عنها غرامة جزافية تقدر ب 2000 دج كحد أدنى و4000 دج كحد أقصى، مع سحب رخصة السياقة لمدة ثلاثة أشهر، حسب نص المادتين 94 و96 من نص المادة 66 النقطة ج، الفقرة 08 من القانون 1401 المؤرخ في 19 أوت 2011 المعدل والمتمم المتعلق بتنظيم حركة المرور عبر الطرق وسلامتها وأمنها· وقصد وضع حد للتجاوزات المرتقبة في الطرق وتفادي تسجيل حوادث مرور خطيرة، أكد مدير الأمن المروري بالأمن الوطني محافظ الشرطة أحمد نايت الحوسين أن المديرية العامة للأمن الوطني ستقتني لاحقا 100 رادار جديد ستوضع عبر عدد من الولايات التي تعرف ارتفاعا محسوسا لحوادث المرور، مثل وهران والعاصمة وقسنطينة وتلمسان وسطيف وبرج بوعريريج، وتضاف هذه الرادارات إلى 100 رادار آخر تتوفر عليها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني·